قُتل شخص وأُصيب سبعة آخرين بنزاع عشائري في قضاء تلعفر غرب الموصل.
وأفاد مصدرٌ أمني مسؤول لـ(كركوك ناو)، أن "نزاعاً عشائرياً بين عشيرتي ال خانم وال شحاد، اندلع مساء الاثنين 7 أذار 2022، عقب عراك بين أطفال العائلتين".
وأضاف أن "النزاع وقع في حي المعلمين وسط تلعفر، بين جارين ما أسفر عن قتيل وسبعة مصابين بجروح مختلفة".
وأكد أن "القوات الأمنية حال تبلغها بالحادث سارعت إلى الموقع وفتحت تحقيقاً به ونشرت الدوريات في الحي وعلى أبواب مستشفى تلعفر العام حيث نُقل إليه المصابين وجثة القتيل".
ونفى المصدر أن يكون للحادث طابعٌ طائفي، مؤكداً أن "العائلتين تنتميان إلى طائفة واحدة، وتربطهما علاقة جوار منذ سنوات".
مساعٍ لشيوخ ووجهاء تلعفر لنزع فتيل المشكلة
وشهدت تلعفر خلال السنوات 2004-2010، أعمال عنف ذات طابع طائفي، خلفت آلاف الضحايا، والمهجرين في صفوف سكانها التركمان.
من جانبه ذكر مصدر طبي، أن "مستشفى تلعفر العام استقبل، مساء الاثنين الماضي، جثة مدني وسبعة مصابين، باطلاقات نارية في أماكن مختلفة من الجسم"، لافتاً "بين المصابين اصابات حرجة".
بدوره كشف مصدرٌ عشائري، عن "مساعٍ لشيوخ ووجهاء تلعفر لنزع فتيل المشكلة، والجلوس مع أطرافها وحلها بالطرق السلمية خشية تفاقمها وتأثير على مجمل الواقع الأمني للمدينة".
وكان قائد شرطة محافظة نينوى اللواء ليث الحمداني، قد زار صباح الاثنين 7 أذار 2022، تلعفر وعقد مؤتمراً أمنياً ضم ضباط الشرطة، كما اجتمع بقائممقام المدينة وتجول في الأسواق العامة لللاطلاع على الواقع الأمني في تلعفر لتعزيز الاستقرار فيها.
ودعا الحمداني، خلال المؤتمر الأمني إلى "العمل بروح الفريق الواحد والتعاون بين المؤسسات والقطعات الأمنية بمختلف مسمياتها وتفويت الفرصة على كل من يحاول تعكير صفو الأمن في تلعفر".
كما شدد على "ضرورة التعامل الحسن والتعاون مع المواطنين عند مراجعة مراكز الشرطة واجتياز السيطرات والمعابر الأمنية، واشعارها بقربها منهم"، وكرّر قائلاً "كرامة المواطن خط احمر".