أفرجت محكمة قضاء داقوق جنوبي كركوك، عن الفلاحين الذين حكم عليهما بالسجن ستة أشهر بسبب نزاع على ملكية الارض بين العرب والكورد.
يقول مصدر من محكمة القضاء "وردتنا معلومات من احد فلاحي القرية بان صلح عشائري ساهم بالتوصل الى اتفاق بين الطرفين مقابل مبلغ مالي".
قرار محكمة داقوق الذي صدر قبل ايام قليلة جاء بناءً على دعوى سجلها عدد من المزارعين العرب قبل عامين ضد مزارعَين من كورد قرية كولي تبة، إثر توتر و صدامات حدثت بين الجانبين حول ملكية أراض زراعية.
فهمي حبيب، شقيق أحد المزارعَين المحكوم عليهما قال لـ(كركوك ناو)، "قضينا عامين نراجع المحكمة والآن حُكِم على شقيقي بالسجن لستة اشهر، لذا نسعى لحل المشكلة عن طريق عقد صلح عشائري، عسى أن يسحبوا الدعوى."
المزارعان كانا مسجونين في مركز شرطة داقوق.
فيديو: فهمي حبيب يتحدث عن قرار المحكمة بسجن شقيقه لستة اشهر
"كنا جالسين على أرضنا، لكنهم (المزارعون العرب) داهمونا واضطررنا للدفاع عن انفسنا واعتراض طريقهم، لأن هذه ارض آبائنا وأجدادنا، رغم أنهم سجلوا دعوى ضدنا"، واضاف فهمي "إذا أخذوا منا اراضينا فلن نبقى في هذه القرية ومواصلة العيش فيها."
يتنازع المزارعون الكورد والعرب على ملكية ما يقرب من ألفي دونم من الأراضي الزراعية في قرية كولي تبة بقضاء داقوق (44 كم جنوبي كركوك).
المزارعان الكورد حُكِم عليهما بموجب المادة 477 من قانون العقوبات العراقي الخاص بالأشخاص الذين يلحقون الضرر بأملاك الآخرين.
(كركوك ناو) حاول الحصول على تصريحات من الجهة المدعية لكن دون نتيجة.
آزاد كولي تية، من مزارعي القرية، يقول "غالباً ما تنشأ النزاعات حول ملكية الأراضي في داقوق، دون أن يُعثر على حل لها، رغم أننا زرنا مسؤولين، من بينهم رئيس الجمهورية العراقي، لكن دون فائدة."
تعد قضية ملكية الأراضي الزراعية من الملفات الشائكة في محافظة كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها والتي لم تُحسم بعد وتؤدي الى صدامات ومشاكل في مناطق مختلفة بين الحين والآخر.