نزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي _المنتهية ولايته_ غداة اليوم الأول من عيد الاضحى المبارك في قيادة عمليات نينوى ليفتتح عيده في الموصل ويطلع على أهم الإنجازات المحققة بعد أكثر من ثلاثة أشهر على زيارته السابقة واحتفاء بيوم النصر على "داعش" في العاشر من يوليو-تموز 2017.
بدأ الكاظمي جدوله من قيادة عمليات نينوى التي نزل فيها مجتمعا بالقيادات الأمنية وينتقل إلى اجتماع عقده مع نواب نينوى بحضور محافظ نينوى نجم الجبوري.
وبحسب الصحفي زياد السنجري فإن الجبوري باغت نائبا عن نينوى أمام رئيس الوزراء متهما إياه بالتسبب "بالضربات" التي تطال أربيل من سهل نينوى ومنع الأهالي من البناء في تلك المناطق بحجة الخوف من التغيير الديموغرافي رغم امتلاك أهلها سندات رسمية تدلل على أنهم أصحابها الشرعيون.
يردف السنجري، لـ كركوك ناو، ان "النائب، وعد قدو توعد محافظ نينوى بأن لا يبقى في منصبه خلال الفترة المقبلة".
وعد قدو، الملقب ايضاً بـ(ابو جعفر الشبكي)، القائد السابق في الحشد الشعبي والذي أُدرِج اسمه ضمن لائحة العقوبات الأمريكية بتهم تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان، تمكن من الفوز بمقعد الكوتا المخصص للأقلية الشبكية في البرلمان العراقي الحالي.
ونظم مواطنون من الموصل أكثر من مرة وقفات احتجاجية ضد ممارسات أمنية تمنعهم من بناء أراضيهم في مناطق زيونة القريبة من مناطق سهل نينوى والواقعة تحت سيطرة الحشد الشعبي.
انتهى الخلاف.. ومضى الكاظمي إلى جامعة الموصل.
هنأ من مسرحها الكبير وبحضور غفير الشعب العراقي والموصل بمناسبة عيد الأضحى قائلا " الموصل عزيزة على قلوبنا وأنا هنا اليوم لأهنأ بالعيد وبيوم النصر وأذكر عندما غابت الهوية الوطنية خسرنا الموصل وخسرنا الكثير"
كما دعا الكاظمي السياسيين إلى تغليب المصلحة العامة معرجا إلى أزمات تعدتها الموصل خلال فترة توليه.
مبينا بأن المحافظة تعيش أزمة وقود بسبب التهريب داعيا المواطنين إلى تفعيل "البطاقة الوقودية" للقضاء على الوقود.
وتعيش الموصل منذ أكثر من شهر أزمة وقود خانقة استمرت حتى قبل يوم من زيارة الكاظمي بسبب خروج 70 بالمئة من محطات الوقود عن الخدمة إلا لأصحاب البطاقة. لتتلاحق الحكومة المحلية أزمة الطوابير على أبواب المحطات بقرار يقضي بالتوقف عن العمل بالبطاقة الوقودية لغاية الشهر التاسع.
وامتعض مواطنون ومراقبون من اعتماد الحكومة المحلية إجراء البطاقة الوقودية كونها تجربة فشلت في محافظة كركوك على حد قولهم وقد تتسبب بزخم أكبر مع زخم حاصل على شبابيك التسجيل على البطاقة.
مصعب سرمد مواطن من نينوى وقف أكثر من ٦ ساعات لتسجيل مركبته بالبطاقة ومضى على تسجيلها أكثر من شهر ولم يستلم البطاقة حتى اليوم.
المطار حاضر في كل زيارة
انطلق الكاظمي نحو شارع "اوبروي" في أيسر الموصل الذي أعيد تأهيله مؤخرا بمعية محافظ نينوى ومدير بلدية الموصل عبد الستار الحبو ورئيس لجنة إعمار الموصل عبد القادر الدخيل.
الزيارة التي توقع لها خبراء أن تشهد وضع حجر أساس لإعادة إعمار مطار الموصل بعد فشل المحاولة الأولى بسبب "نقوصات في ظروف وضع الحجر الأساس لإعمار المطار بحسب الكاظمي.
يقول المواطن مصطفى الصفار، لـ كركوك ناو " كنا نظن بأن يكون الحجر الأساس لمطار الموصل بمثابة عيدية للموصل من قبل الكاظمي لكن هذا الشيء لم يحصل".
لكن رئيس الوزراء لم ينزل من منصة مسرح الجامعة وهو يلقي كلمته حتى تعهد بزيارة أخرى نهاية شهر تموز الحالي أو بداية شهر آب يتمخض عنها وضع حجر أساس لمطار الموصل بعد دعوة لزيارته في بغداد قدمها لمحافظ نينوى ورئيس لجنة إعمار الموصل الدخيل.
قال الكاظمي "لا نريد أن نختلف. سنهيأ الظروف اللازمة ونشرع بإعادة المطار"
وصار مطار الموصل بمثابة تحدي للحكومة المحلية بعد تخصيصها جزءا من الأموال المجمدة وهي أموال كانت بحساب الحكومة المركزية لصالح نينوى قبل 2014 حيث احتسب للمطار 438 مليار دينار كأكبر تكلفة في مشاريع اللجنة العليا لإعمار الموصل التي تتولى تنفيذ مشاريع من هذه الأموال.
ووقف الشيخ صائب يونس الجبوري بوجه الكاظمي قبل خروجه طالبا منه أن يتم الإسراع بإعمار مطار الموصل لحاجة أكثر من 5 مليون نسمة إليه وانتهاء الحاجة للذهاب الى محافظة أخرى للسفر وحتى تنشيط الاستثمارات والحركة التجارية ليرد الأخير " إبشر إبشر".