قررت وزارة المالية العراقية صرف مبلغ 19 مليار و 464 مليون دينار كتعويضات لمتضرري محافظة نينوى ومن المقرر أن يبدأ توزيعها قريباً على المشمولين.
بموجب كتاب من وزارة المالية العراقية صدر في 28 تموز وحصل (كركوك ناو) على نسخة منه، تمت الإشارة فيه الى صرف المبلغ لتعويض المتضررين في المحافظة.
نائب محافظ نينوى للشؤون الإدارية، رفعت سمو، قال في تصريح لـ(كركوك ناو)، ان "صدور هذا القرار من وزارة المالية العراقية كان أحد مطالبنا في الفترة الماضية".
مؤكداً، انه "سيتم توزيع المبلغ على العوائل المتضررة في اقرب وقت من قبل لجنة إدارية لمحافظة نينوى".
حالياً يوجد ما يقرب من 30 ألف معاملة جاهزة للمواطنين تم إرسالها الى الجهات المعنية وهم بانتظار تخصيص المبلغ
تشير الإحصائيات التي نشرها موقع (كركوك ناو) سابقاً الى تضرر 250 ألف منزل في الموصل، بعضها يحتاج الى مبلغ 30 ألف دولار لترميمها وإعادة بنائها.
تعويض المتضررين يأتي في إطار قانون رقم 20 لسنة 2009 المعدل، بموجبه تتولى لجنة بتقييم وتخمين الأضرار، وعلى أساس ذلك تمنح التعويضات للمتضررين، ويشمل التعويض المنازل والمراكز الخدمية الأهلية.
وينص القانون أيضاً على تعويض ذوي القتلى والجرحى بمبلغ يتراوح بين مليونين وخمسمائة ألف دينار الى خمسة ملايين دينار إضافة الى صرف راتب تقاعدي شهري.
حسب المعلومات التي حصل عليها (كركوك ناو) من إدارة نينوى، يسعى قرابة 90 ألف مدني في نينوى للحصول على تعويضات.
وقال نائب محافظ نينوى رفعت سمو لـ(كركوك ناو) منتصف شهر تموز، "حالياً يوجد ما يقرب من 30 ألف معاملة جاهزة للمواطنين تم إرسالها الى الجهات المعنية وهم بانتظار تخصيص المبلغ للحصول على التعويضات".
كما تشير إحصائيات إدارة نينوى الى أن مجموع المبلغ المطلوب صرفه لتعويض متضرري المحافظة هو 137 مليار دينار.
بعد صدور قرار وزارة المالية العراقية، قال رفعت سمو لـ(كركوك ناو) "حتى الآن، حصل عدد قليل من المتضررين على تعويضات، المبلغ الذي تقرر صرفه سيُوزع قريباً على المتضررين".
حوالي 11 ألف و 500 عائلة في محافظة نينوى تسلمت تعويضات حتى الآن وكان آخر مبلغ تم صرفه من قبل لجنة تعويض المتضررين جراء العمليات العسكرية في تشرين الأول 2021.
نينوى تعتبر ثاني أكبر محافظات العراق وتبلغ مساحتها أكثر من 33 ألف كيلو متر مربع بواقع 31 وحدة ادارية، يُقدر عدد سكانها بأكثر من أربعة ملايين نسمة، وقعت المحافظة تحت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في حزيران 2014 وتمت استعادتها أواخر عام 2017.