اختفاء نازح وابنته في دهوك والأجهزة الأمنية تلجأ للمواطنين ومواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات

آخنين فاروق (6 سنوات و والدها فاروق ميرزا (42 سنة)    الصورة: أُرسِلت من قبل ذويهما لـ(كركوك ناو)

عمار عزيز – دهوك

فُقِد رجل نازح وابنته قبل أربعة أيام في دهوك ويقول أقاربهما بأنهما خرجا من المنزل لساعات ولم يعثر لهما على أثر.

فاروق ميرزا (42 سنة)، نازح ايزيدي يقيم في مخيم جمشكو في إدارة زاخو بمحافظة دهوك، غادر المنزل مع ابنته، آخينك ( 6 سنوات) في 4 آب 2022 في جولة الى أحد المزارع الواقعة في منطقة بيداري القريبة من مستشفى زاخو العام.

"في الساعة 11 قبل الظهر، تلقى فاروق مكالمة هاتفية من أحد اصدقائه والذي طلب منه المجيء الى مزرعته، أراد أن يذهب لوحده، لكن ابنتنا آخنين أخبرته أنها تريد الذهاب معه، فاستقلا سيارة أجرة وبقينا على اتصال حتى الساعة الرابعة من عصر ذلك اليوم وقالوا بأنهم يقضون وقتاً ممتعاً هناك"، تقول سيفي بابير، زوجة فاروق، لـ(كركوك ناو).

وتابعت سيفي، "وصلت الساعة الى التاسعة ليلاً ولم يعودا، لذا اتصلت به لكنه هاتفه وهاتف صديقه كانا مقفلين، شعرت بالخوف، اتصلنا فوراً بالأجهزة الأمنية، في اليوم التالي (5 آب)، اتصل بنا صديقه وقال أن فاروق مكث عنده حتى الساعة 10 ليلاً ثم غادر المزرعة رفقة ابنته بسيارة أجرة".

صديق فاروق تحدث مرة أخرى هاتفياً مع أحد اشقائي لكنه غير أقواله، هذه المرة قال بأنه دخل في مشادة مع فاروق قبل أن يغادر المزرعة

المسافة بين المخيم الذي يقيم فيه فاروق والمزرعة التي يقول أقاربه بأنه قصدها تستغرق نصف ساعة بالسيارة.

مصدر في شرطة إدارة زاخو قال لـ(كركوك ناو)، "نشرنا صور ومعلومات الشخص وتواصل فرقنا عمليات البحث والتقصي، لكننا لم نتوصل بعد الى دلائل"، وطلب المصدر من المواطنين الاتصال بالشرطة في حال حصولهم على أية معلومات حول الأب وابنته المفقودَين.

الشرطة نشرت على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك صور فاروق وابنته.

عائلة فاروق من اهالي مجمع بورك التابع لقضاء سنجار. الفتاة المفقودة لديها أربع شقيقات أصغرهن تبلغ من العمر سنة واحدة.

وتقول زوجة فاروق، ان "صديق فاروق تحدث مرة أخرى هاتفياً مع أحد اشقائي لكنه غير أقواله، هذه المرة قال بأنه دخل في مشادة مع فاروق قبل أن يغادر المزرعة، رغم ذلك لم يتم القبض على هذا الشخص حتى الآن".

سيفي بابير ذكرت أن وضعهم المادي ليس جيداً لأن زوجها لم يكن يعمل وبأنها كانت تتلقى المساعدات من جيرانها في مخيم جمشكو –يأوي المخيم 21 ألف نازح.

"أكاد أفقد صوابي، لا أثر لابنتي وزوجي، الأجهزة الأمنية لا تخبرنا بشيء، أصبحت حياتنا جحيماً، لذا أطلب من الناس مساعدتنا"، تقول سيفي.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT