انتشلت الشرطة المحلية جثتي امرأة وشقيقها كانا يعيشان بمفردهما في منزل بخانقين، ويرجّح مسؤولون في الصحة والأجهزة الأمنية أن يكونا قد توفيا قبل ثلاثة أيام، فيما نقلت الجهات الأمنية الجثتين الى دائرة الطب العدلي في مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، للتحقق من كيفية موتهما.
وعثر على جثتي إخلاص مراد عزيز (56 سنة) وشقيقها مهدي مراد عزيز (45 سنة)، بعد ظهر يوم الخميس، 11 آب، داخل المنزل الذي كانايعيشان فيه والكائن في حي المزرعة، وذلك بعد ان "زارهما ابن أحد أشقائهم لتفقدهما فتبين له بأنهما قد فارقا الحياة"، حسبما قالت ديمنبرفان، ابنة أخت الضحيتين.
إخلاص ومهدي لم يكونا متزوجين وكانا يعيشان بمفردهما في المنزل، مهدي كان يعاني من متلازمة داون وإخلاص التي كانت معلمة لغةانجليزية تعاني من مرض مزمن، وأخذت على عاتقها الاعتناء بشقيقها.
انقطعت اتصالاتي مع خالتي إخلاص لخمسة أيام، فقال ابن أحد أخوالي الذي يعيش في خانقين واسمه حيدر بأنه سيذهب لتفقدهما
ديمن، مقيمة في ألمانيا تحدثت هاتفياً لـ(كركوك ناو)، وقالت: "انقطعت اتصالاتي مع خالتي إخلاص لخمسة أيام، فقال ابن أحد أخوالي الذي يعيش في خانقين واسمه حيدر بأنه سيذهب لتفقدهما، حين وصل الى المنزل اتصل وقال بأنهما لا يفتحان الباب، وذكر أحد جيرانهمبأنهم لم يروهما منذ عدة أيام".
تقول ديمن: "طلبنا من حيدر أن يتسلق الجدار ويدخل الى المنزل، بعد برهة اتصل بنا باكياً وقال بأنه عثر عليهما ميتين في أحد غرفالمنزل"، وأردفت ديمن، "أصبنا بالصدمة، وتساءلنا لماذا مات كلاهما".
على الفور تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي انتشلت جثتيهما ونقلوها الى مستشفى خانقين العام.
لم تكن هناك آثار ضرب أو تعذيبعلى جسديهما
مهدي وإخلاص لهما شقيقتان وأربعة أشقاء آخرين، يعيش أكبر أشقائهما في خانقين وهو طريح الفراش، أما الثلاثة الآخرون يقيمون فيألمانيا، إحدى شقيقتيهما تسكن في بغداد والأخرى في ألمانيا.
مصدر في مستشفى خانقين العام قال لـ(كركوك ناو)،انه "في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم أمس، الخميس، نُقِلت الجثتان الىالمستشفى، مهدى كان مصاباً بمتلازمة داون وشقيقته إخلاص تعرضت لجلطتين دماغيتين وتعاني من مرض السكري، بحسب أقاربهما".
"أعددنا الجثتين ونقلناها الى دائرة الطب العدلي بمدينة بعقوبة للتشريح والتأكد من سبب الوفاة".
وقال مدير شرطة خانقين، ديار شوكت، لـ(كركوك ناو)، "الجثتان كانتا موجودتين في غرفتين منفصلتين، ولم تكن هناك آثار ضرب أو تعذيبعلى جسديهما".
ويبين شوكت أنه "وفقاً للأطباء، مضت ثلاثة أيام على موت مهدي وشقيقته، لكننا بانتظار صدور التقرير الطبي من دائرة الطب العدليببعقوبة للتأكد من كيفية حدوث الوفاة".
لا توجد دائرة طب عدلي في قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى، لذا تتم في معظم الأحيان إحالة مثل هذه الحالات الى دائرة الطب العدليفي بعقوبة –مركز محافظة ديالى.