يعاني سكان ناحية سنوني من تراجع عدد ساعات التجهيز بالكهرباء الى أقل من 14 ساعة في اليوم بعد أن أضربت المولدات الأهلية في الناحية عن العمل احتجاجاً على عدم توفير الحكومة لزيت الغاز (الكاز).
وتوقفت 50 مولدة أهلية في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار وأطرافها عن تزويد المواطنين بالكهرباء منذ ما يقرب من اسبوع.
غازي فيصل، صاحب مولدة أهلية، قال لـ(كركوك ناو) أنه إذا لم توفر الحكومة لهم الكاز بسعر مدعوم ستتوقف المولدات عن العمل في عموم القضاء وليس سنوني لوحدها، "لأن سعر البرميل الواحد من زيت الغاز يتراوح بين 190 ألف و 220 ألف دينار يجلبه أصحاب المولدات من البعاج التي تبعد 60 كيلومتراً".
وكانت المولدات الأهلية تتزود سابقاً بمنتوج زيت الغاز من محطات تعبئة الوقود التجارية في قضاء سنجار والتي أغلقت منذ فترة بقرار من الحكومة الاتحادية العراقية لعدم حصولها على تراخيص عمل.
مدير ناحية سنوني، خوديدا جوكي، قال لـ(كركوك ناو)، "أوقف جميع أصحاب المولدات في الناحية عن تشغيل مولداتهم بسبب غلو سعر الكاز وعدم توفيره من قبل الحكومة، حيث كان يستورد سابقاً من سوريا، لكن الاستيراد توقف بسبب الاجراءات الحكومية".
حسب متابعات (كركوك ناو) باتت الكهرباء الوطنية المصدر الوحيد للكهرباء في سنوني ويتراوح عدد ساعات التجهيز اليومي بين 12 و 14 ساعة.
"توجد حوالي 50 مولدة أهلية ي الناحية لكنهم عاجزون عن توفير الكهرباء للمواطنين، محطات التعبئة الأهلية ملزمة بالحصول على تراخيص عمل بموجب الاجراءات الحكومية لكي يتم تزويدها بالوقود، ويتطلب الأمر مراجعة إدارة الموصل ومن ثم إكمال معاملاتهم في بغداد، وقد يستغرق الحصول على الموافقة سنة"، بحسب جوكي.
وكان قسم من المولدات الأهلية في مركز قضاء سنجار وناحية سنوني توقفت عن تزويد الأهالي بالكهرباء احتجاجاً على أزمة زيت الغاز قبل أن تحل المشكلة بصورة مؤقتة.
وألحقت هجمات تنظيم داعش على سنجار (120 كم غرب الموصل) قبل ثمان سنوات أضراراً هائلة بالقطاع العام، واسفرت عن تدمير شبكات الماء والكهرباء، منازل المواطنين، المدارس والمواقع الدينية، فضلاً عن نزوح واختفاء الآلاف من الايزيديين، وفقاً لمتابعات سابقة لـ(كركوك ناو).