تقرير استخباراتي وراء مساعي الجيش العراقي لإخراج البيشمركة والآسايش من خانقين

ديالى/ مفرزة لقوات الآسايش التابعة لحكومة اقليم كوردستان في مركز قضاء خانقين   تصوير: كركوك ناو

أمير خانقيني – ديالى

تم تعليق قضية إخراج قوات البيشمركة والآسايش والشرطة التابعة لحكومة اقليم كوردستان من قضاء خانقين، وذلك بعد أن اتضح أن تقريراً استخباراتياً رُفع الى قيادة العمليات المشتركة في ديالى، تضمن معلومات "خاطئة" حول عدد القوات المسلحة التابعة للإقليم المتواجدة في خانقين.

التقرير، بحسب مصدر في مركز التنسيق المشترك في ديالى تحدث حصراً لـ(كركوك ناو)، تم إعداده من قبل جهة أمنية استخباراتية وسلمتها لقيادة العمليات المشتركة في ديالى التي تتولى مسؤولية الملف الأمني في عموم المحافظة.

بحسب التقرير، "يضم مقر آسايش الاتحاد الوطني الكوردستاني في خانقين 750 عنصر مسلح، مقر البيشمركة 300 عنصر مسلح وقوات شرطة طوارئ خانقين 250 عنصر مسلح"، كما أشار التقرير الى أن أعداد المسلحين في تزايد.

ويأتي ذلك في الوقت الذي ينص اتفاق مبرم بين قيادة العمليات المشتركة في ديالى و مسؤولي الاتحاد الوطني الكوردستاني على أن يكون عدد المسلحين المتواجدين في تلك المقار محدوداً وتنحصر مهامهم بحماية سد ألوند والدوائر التابعة لحكومة اقليم كوردستان في خانقين.

policee.KRG

خانقين/ 2021/ منتسب في شرطة خانقين التابعة لحكومة اقليم كوردستان أثناء الواجب   تصوير: هاوري آزاد 

وقال المصدر لـ(كركوك ناو) أن "التقرير كان السبب وراء مطالبة الجيش العراقي بإخلاء مقار تلك القوى في خانقين... لكن في الحقيقة جرى تضخيم تلك الأرقام والتقرير تضمن معلومات خاطئة".

على إثر ذلك، زار وفد من الجيش العراقي برئاسة مسؤول استخبارات قيادة العمليات المشتركة في ديالى يوم الأحد، 9 تشرين الأول، كافة مقار الشرطة والآسايش والبيشمركة في خانقين للتحقق من صحة أعداد المسلحين ومعداتهم واسلحتهم، وفقاً لمصدر في شرطة طوارئ خانقين.

وأكد المصدر أن، "اللجنة زارت ميدانياً النقاط العسكرية والأمنية التابعة لحكومة اقليم كوردستان".

وجاءت الزيارة بعد أربعة أيام على زيارة مماثلة طالبوا فيها القوات التابعة لحكومة اقليم كوردستان بإخلاء مقارها والانسحاب من خانقين.

حسب المعلومات التي حصل عليها (كركوك ناو) لم يجدد وفد قيادة العمليات المشتركة مطالبته بإخلاء المقار في الزيارة الثانية يوم 9 تشرين الأول.

وفي نفس اليوم، زار عدد من الناشطين الكورد في خانقين قائممقامية القضاء وشددوا في بيان على ضرورة "درء فتنة إخراج قوات الآسايش والشرطة التابعة لحكومة الاقليم من خانقين، ومن المقرر أن يجتمعوا لنفس الغرض يوم الثلاثاء، 11 تشرين الأول.

الجيش العراقي علق مطالبه المتمثلة بإخراج قوات الاقليم من خانقين ومن المقرر أن يعقد قريباً اجتماع يضم مسؤولين كبار من ديالى والسليمانية للتوصل الى قرار نهائي، بحسب مصادر أمنية لـ(كركوك ناو) في قضاء خانقين. 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT