يقول عدد من الايزيديين أنهم اشتروا توابيت لرفات ضحاياهم وتحملوا نفقات نقل الرفات من بغداد الى سنجار، الأمر الذي اثار استياءهم.
دائرة الطب العدلي في بغداد أنهت في شهر تشرين الأول الماضي إجراءات الفحص والتعرف على هويات رفات 16 ايزيدي قتلوا قبل ثمان سنوات على يد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) و سلمتها لذويهم.
ياسر عمر، مواطن ايزيدي، كان عمه وجدته من بين رفات الضحايا، قال لـ(كركوك ناو) "طلبوا منا أن نشتري التوابيت بأنفسنا، اشترينا التابوت الواحد بمبلغ 100 ألف دينار، كما تحملنا أجور نقل الرفات، بعد أن كانت الحكومة هي التي تتولى مصاريف تأمين التوابيت ومصاريف النقل".
وأضاف ياسر، "طالبنا الجهات المعنية في العراق أن تحمل على عاتقها مصاريف نقل الرفات من بغداد الى سنجار على الأقل، لكنهم رفضوا... نرى بأن هذه إهانة لضحايانا".
سابقاً كانت الحكومة هي التي توفر التوابيت لضم الرفات وهي أيضاً من تتولى نقل الرفات الى ديارها
في 6 شباط 2021، أعيد رفات 106 ايزيدي من بغداد الى سنجار وأعيد دفنها في مراسيم خاصة بحضور ذوي الضحايا، رجال الدين ومسؤولين من الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان، وتولت الحكومة كافة مصاريف نقل الرفات ومراسيم إعادة دفنها.
درويش جوكي، مدير منظمة تولا –خاصة بالناجين من قبضة داعش-، قال "في دارة الطب العدلي ببغداد طلبوا نقل الرفات الى الموصل على أقل تقدير، لكنهم رفضوا وتحمل ذوو الضحايا مصاريف النقل الى سنجار وكذلك شراء التوابيت".
"هذا قلة احترام إزاء الضحايا وذويهم"، بحسب درويش.
وقال "سابقاً كانت الحكومة هي التي توفر التوابيت لضم الرفات وهي أيضاً من تتولى نقل الرفات الى ديارها".
(كركوك ناو) لم يتمكن من معرفة رأي مؤسسة الشهداء العراقية حول الطريقة التي تم التعامل بها مع الرفات.
أو لمقبرة جماعية تضم ضحايا ايزيديين في قضاء سنجار تم فتحها بقرار من الحكومة العراقية في 15 آذار 2019، حتى الآن تم رفع 10 مقابر جماعية ومعظم الرفات في مرحلة الفحص والتعرف على هوياتها.
وفقاً لإحصائيات المديرية العامة لشؤون الايزيديين في وازرة الأوقاف والشؤون الدينية لحكومة اقليم كوردستان، عثر في قضاء سنجار على 80 مقبرة جماعية فضلاً عن العشرات من القبور الفردية التي يعود تاريخها الى فترة سيطرة تنظيم داعش عقب الهجمات التي شنها التنظيم في آب 2014.