يملك أهالي داقوق أكثر من مرشح لمنصب قائممقام القضاء، لكنهم يرفضون إعلان أسمائهم قبل الحصول على رد من الحكومة العراقية بشأن إلغاء قرار تنصيب عبدالستار علي محمود قائممقاماً لداقوق.
ويأتي ذلك في حين وجه سبعة نواب (كورد، تركمان ومسيحيون) في البرلمان العراقي عن محافظة كركوك نفس الطلب لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.
مصلع هذا الشهر، قرر مجلس الوزراء تعيين عبدالستار علي محمود، وهو من المكون العربي، قائممقاماً جديداً لداقوق، وصدر أمر مباشرته لمهامه من قبل، محافظ كركوك بالوكالة، راكان سعيد.
حددنا أكثر من مرشح للمنصب، ليست لدينا مشاكل كبيرة مع التركمان
وبعد احتجاج قسم من أهالي القضاء، بالأخص من الكورد والتركمان، قرر راكان سعيد أن لا يداوم القائممقام الجديد في مبنى القائممقامية بل يؤدي مهامه من ديوان محافظة كركوك، وذلك لحين اتفاق مكونات القضاء والجهات السياسية على اختيار شخص آخر في غضون اسبوعين.
وقال مصدر شارك في تنظيم اجتماعات أهالي داقوق، وهو من المكون الكوردي، "حتى الآن عقدنا عدة اجتماعات، حددنا أكثر من مرشح للمنصب، ليست لدينا مشاكل كبيرة مع التركمان، كلانا لدينا مرشحون، لكن هناك تفاهم بيننا وسنتفق على مرشح".
حول اسماء المرشحين ومدى قبولهم من قبل مكونات داقوق، قال المصدر "لن نعلن اسم أي مرشح، ليس هناك حاجة لإعلان اسماء المرشحين قبل إلغاء قرار تنصيب القائممقام من قبل مجلس الوزراء العراقي... المرشحون سيلقون قبول أهالي داقوق، أن أحد شروط المتظاهرين هو أن يكون المرشح من أهالي القضاء وأن يكون مقيماً في داقوق".
شهدت الفترة الماضية تجمعات واعتصامات أمام مبنى القائممقامية لرفض تنصيب عبدالستار علي، الذي يقيم في مدينة كركوك.
في 9 شباط الجاري وجه سبعة نواب كورد، تركمان ومسيحيين كتاباً الى رئيس الوزراء العراقي عن طريق نائب رئيس البرلمان، شاخوان عبدالله، طلبوا فيه إلغاء تكليف عبدالستار علي بمهام القائممقام.
صورة من الكتاب الموجه الى رئيس الوزراء العراقي بتوقيع سبعة نواب عن محافظة كركوك.
وطلب النواب في الكتاب الذي حصل موقع (كركوك ناو) على نسخة منه، رئيس الوزراء العراقي بالموافقة على إلغاء تكليف عبدالستار علي بمهام قائممقام داقوق لحين توافق مكونات محافظة كركوك على تقديم مرشح سيتم عرضه على رئيس الوزراء، وذلك "تجنباً لحدوث أي صراعات وحفاظاً على الأمن والسلم المجتمعي في القضاء"، حسبما جاء في الكتاب.
ليس بين النواب السبعة أي نائب من المكون العربي، كما لم يشارك إلا القليل من العرب في تظاهرات داقوق ، حيث يشكل الكورد والتركمان أغلبية سكان مركز قضاء داقوق، يليهم العرب.
وكان راكان سعيد قد كلف بموجب كتاب صدر في 19 كانون الثاني الجاري سعدون حيادي ماجد، المستشار القانوني في ديوان المحافظة بتسيير شؤون قائممقامية قضاء داقوق بدلاً من لويس فندي محمد، الذي أحيل للتقاعد بسبب العُمر القانوني، غير أن ذلك المرشح رُفض أيضاً تحت ضغوط المتظاهرين.
وقال أحد منظمي اجتماعات داقوق، "نؤكد لكم أن المرشح الذي يفضله أهالي داقوق جاهز، لكننا بانتظار إلغاء قرار تنصيب القائممقام الجديد".
