"حلاوة" عسل سنجار تصطدم بـ"مرارة" غياب الدعم لمربي النحل

نينوى/2019/ مربي نحل يصب العسل في وعاء. تصوير: UNDP

كركوك ناو

يطالب 100 نحال في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار تمكنوا العام الماضي من انتاج 10 أطنان من العسل، الحكومة العراقية بتقديم الدعم لهم لتطوير مهنتهم وزيادة الانتاج.

تزامنت هذه المطالبة مع اليوم العالمي للنحل الذي تحتفي به الأمم المتحدة يوم 20 أيار من كل عام.

كامل علي خدر، يعمل نحالاً منذ 15 عاماً، اشترى هذا العام 100 خلية نحل بمبلغ 10 ملايين دينار، يقول كامل، "خلال العامين الماضيين أدى الجفاف وقلة الأمطار الى نفوق معظم النحل الذي كنت أربيه، لذا اضطررت لشراء عدد آخر من النحل وآمل أن أتمكن من زيادة انتاجي".

"كان من الواجب على الحكومة أن تساعدنا، لدي رخصة رسمية من دائرة الزراعة للعمل كنحّال، حتى اليوم أعطوني خليتَي فقط، توفير غذاء النحل والمستلزمات الأخرى على نفقتنا الخاصة"، وأضاف كامل علي، "إذا لم تساعدنا الحكومة لن نستطيع زيادة الانتاج".

إبان حرب داعش في العراق (2014-2017)، لم يسلم النحالون من أضرار الحرب ونفقت أعداد كبيرة من النحل بعد نزوحهم. يُربّى النحل في سنجار بمنطقة جبل سنجار –منطقة شاسعة على الحدود العراقية السورية غربي محافظة نينوى.

العودة لتربية النحل بعد حرب داعش، كانت بدعم من عدة منظمات محلية ودولية، بحسب كامل علي، لكن النحالين يطمحون في دعم أكبر.

haaang
نينوى/تموز 2019/ عدد من مربي النحل في قضاء سنجار    تصوير: كركوك ناو

في عام 2017، حين أعلنت الحكومة العراقية نهاية تنظيم داعش في العراق، وزعت منظمة غير حكومية (مشروع القرية الصغيرة في زاخو) بدعم من البرنامج الانمائي للأمم المتحدة  في العراق (UNDP) والحكومة الألمانية خلايا نحل على 200 أسرة في سهل نينوى ومحافظة دهوك، بعد تلقيهم تدريباً حول كيفية تربية النحل.

في ناحية سنوني لوحدها، يوجد 80 نحالاً، وفقاً لإحصائية لشعبة الزراعة بالناحية، لكن ستة نحالين فقط مسجلون رسمياً عند شعبة الزراعة.

هادي كتي، مسؤول حماية الانتاج في شعبة زراعة ناحية سنوني بسنجار قال لـ(كركوك ناو)، "النحالون البالغ عددهم 80 نحالاً، يعتنون بحوالي 1800 خلية نحل، وصل انتاجهم من العسل العام الماضي الى 10 أطنان".

وتابع هادي، "حتى ما قبل شهرين كنا نتوقع أن يزداد انتاج هذا العام، لكن العواصف الترابية الأخيرة أضرّت بالنحل ولا يبدو أن الانتاج سيزيد هذا العام".

بركات عيسى، مسؤول آخر في شعبة زراعة سنوني قال "المشكلة الرئيسية لنحالي قضاء سنجار هي غياب الدعم الحكومي، العام الماضي وفرت لهم بعض المنظمات مساعدات متنوعة مثل توزيع خلايا النحل ومستلزمات تربيتها، لكن الدعم كان غائباً هذا العام".

عدم الاستجابة لمطالب النحالين يأتي في الوقت الذي يعتبر فيه العسل المنتج في المنطقة من أجود أنواع العسل على نطاق العراق.

"هذا العام كانت نسبة الأمطار جيدة، وهذا يفيد النحل، إذا حصل مربو النحل على الدعم المطلوب سيزيد الانتاج"، حسبما أوضح بركات عيسى.

يوجد في سنجار 20 مربي نحل، 12 منهم فقط مسجلون رسمياً.

محسن علي، مسؤول قسم التخطيط في شعبة زراعة سنجار قال، :أي شخص يربي 16 خلية نحل فما فوق يُسجّل عندنا وتشمله المساعدات، لكن المساعدات قليلة وهذا الأمر ليس بيدنا".

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT