قضية ملا كريم...اعتبروا الحادث "محاولة اغتيال" ويسعون لصلح عشائري

صورة لكريم شكر (ملا كريم)، والخلفية مأخوذة مقطع فيديو للحادث

ليلى أحمد

توجد محاولات لحل قضية النائب في البرلمان العراقي وعضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني، كريم شكر، عن طريق عقد صلح عشائري، في الوقت الذي وصف فيه ملا كريم والاتحاد الوطني الحادث بـ"محاولة اغتيال".

في 10 آب الماضي، سلم شابان رسالة الى كريم شكر (ملا كريم) داخل مقر مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في قضاء طوزخورماتوو، بينما كان يهم بالخروج من المبنى، وبعد أن قرأ الرسالة، قام بتمزيقها ثم توجه نحو الشابين، في تلك الأثناء أقدم شخص يرتدي الزي العسكري، يبدو بأنه أحد أفراد حماية ملا كريم، على لكم أحد الشابين، بحسب مقطع فيديو انتشر اليوم التالي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحدث نوع من الإرباك وعاد كريم شكر بسرعة الى داخل مينى مركز التنظيمات، فيما رفع الشخص الذي لكم الشاب، مسدساً بوجه الشاب، لكن في بداية مقطع الفيديو لا يتبين فيما إن كان الشاب قد سحب زناد مسدس أم لا.

مقطع فيديو للحادث انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي جزء آخر من مقطع الفيديو، حين يعود الشابان لمركبتهما –المقطع صور داخل مركز التنظيمات- يظهر أحد الشابين حاملاً مسدساً ويرفعه بوجه أفراد الحماية، في تلك الأثناء يصاب برصاصة ويقع على الأرض، قبل أن ينهض ويعود رفقة الشاب الآخر الى المركبة ثم يغادران المكان.

الشاب أصيب برصاصة في صدره ونقل على الفور الى مستشفى طوزخورماتوو ومن ثم الى كركوك.

محمد علي حسين، والد الشاب المصاب، قال لـ(كركوك ناو)، " ابني أصيب إصابة بليغة، حالته الصحية غير مستقرة، سجلنا دعوى، أطلق عليه النار كمن قبل خمسة من أفراد حماية ملا كريم ومركز التنظيمات".

الرسالة التي كانت بيد الشابين كانت بطاقة دعوة لكريم شكر لحضور مراسيم افتتاح مكتب نائب تركماني في البرلمان في حي كوماري ذات الأغلبية الكوردية بطوزخورماتوو.

يقول محمد علي حسين الذي يشرف حالياً على المكتب بأن النائب الذي افتتح المكتب وزع عليهم 30 الى 40 قطعة سلاح لحماية أنفسهم.

"حين سلّم ابني بطاقة الدعوة لملا كريم، قال وهو يمزقها، أنتم خونة ومرتزقة".

حين سلّم ابني بطاقة الدعوة لملا كريم، قال وهو يمزقها، أنتم خونة ومرتزقة

أسرة الشابين، بالأخص والد الشاب المصاب، كان سابقاً من المقربين لكريم شكر وروج له في الحملة الدعائية لانتخابات 2021 البرلمانية، وكان أحد كوادر مركز تنظيمات حمرين للاتحاد الوطني، لكن بعد نشوء مشاكل بينه وبين النائب الكوردي ملا كريم، قرر التقرب من النائب التركماني.

"يريدون منا أن نحل المشكلة عن طريق الصلح العشائري، لكننا رفضنا ذلك، لسنا مستعدين لذلك بأي شكل من الأشكال، نريد أن يسود القانون وأن نحصل على حقنا بالقانون"، وأوضح محمد علي قائلاً، "ليست لدي مشكلة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، المشكلة بيني وبين ملا كريم، والسبب نكرانه وجحوده للأصوات التي جمعناها له".

حول الحادث الذي فتح له ملف تحقيق في الشرطة، قال "ابني كان يحمل مسدساً، لكنه لم يطلق النار، وإخراجه المسدس كان ليحمي نفسه".

السعي لعقد صلح عشائري يأتي في الوقت الذي ذكر بيان مقتضب لمكتب إعلام ملا شكر حول الحادث، "نطمئن المواطنين الأعزاء بأن ملا كريم سالم وقد نجا من محاولة اغتياله داخل مركز تنظيمات حمرين".

dwz
صلاح الدين/ 2018/ مفرزة تابعة لقوات الرد السريع في مركز قضاء طوز خورماتوو   تصوير: إعلام قوات الرد السريع

في حين وصف الإعلام الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني الحادث بـ"محاولة اغتيال" كريم شكر.

(كركوك ناو) حاول عدة مرات  التواصل تلفونياً مع كريم شكر، لكنه لم يرد على أي من الاتصالات.

حالياً، يتواجد أحد افراد حماية كريم شكر، ويدعى آمانج نجات، وهو متزوج وأب لطفلين، في السجن بتهمة إطلاق النار وإصابة الشاب.

آسو محمد، عم آمانج، قال بأن ابن أخيه عين كأحد افراد حماية ملا كريم منذ سبع سنوات، وأن قضيته أحيلت الى الشرطة.

وقال، "قبل أيام حاول عدد من الوجهاء ورؤساء العشائر في المنطقة حل المشكلة والتوصل لاتفاق عن طريق الصلح العشائري، لكنهم رفضوا ذلك".

قبل أيام حاول عدد من الوجهاء ورؤساء العشائر في المنطقة حل المشكلة والتوصل لاتفاق عن طريق الصلح العشائري، لكنهم رفضوا ذلك

واضاف آسو، "نحن سلمنا ابننا للشرطة، ننتظر أن تحسم القضية عن طريق القانون، هناك حقيقة وهي أنهم هم من داهموا مركز التنظيمات، أرادوا كسر شوكة الاتحاد الوطني وأطلقوا النار داخل مقرنا، لذا أطلقنا النار دفاعاً عن انفسنا وأصيب ذلك الشاب".

آسو كان من بين شهود الحادث الذي وقع في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني، وقال "إن كانت لهذه العائلة مشكلة مع كريم شكر، لماذا يرسلون له بطاقة دعوة، لماذا لم يسلموها لاستعلامات المقر وانتظروا حتى يسلموها شخصياً لكريم شكر".

حول مقاطع الفيديو التي نشرت، قال آسو "هناك يد خفية في الموضوع"، دون أن يوضح المزيد، واكتفى بالقول "نحن أيضاً بحوزتنا مقطع فيديو يظهر الشاب وهو يطلق أربع طلقات نارية اتجاه مبنى مركز التنظيمات وأفراد الحماية".

حول مصير اين أخيه، قال آسو، "ليس من الشرط أن يكون قد اصيب بسلاح ابن أخي، لكن ابننا دافع عن المقر والاحاد الوطني".

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT