نشرت وزارة الدفاع العراقية المزيد من القوات في المناطق السهلية الواقعة بين محافظتي صلاح الدين وديالى بهدف السيطرة على الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة منذ ليلة أمس.
وأسفر هجومان منفصلان وقعا ليلة أمس، 13 أيار، نُسٍبا لمسلحي داعش واستخدمت فيهما أسلحة ثقيلة، عن مصرع ضابط وأربعة جنود وإصابة خمسة آخرين.
الهجوم الأول استهدف مقراً للجيش العراقي في قرية السبيعات القريبة من ناحية العظيم بين محافظي صلاح الدين وديالى وخلّف 10 قتلى وجرحى في صفوف الجيش، أما الهجوم الثاني الذي استهدف قوات الحشد الشعبي في منطقة المطيبيجة بمحافظة صلاح الدين، ولم تتوفر حتى الآن حصيلة رسمية بعدد الإصابات في الهجوم.
مصدر استخباراتي في المنطقة، قال في تصريح ادلى به لـ(كركوك ناو) اليوم، الثلاثاء 14 أيار، قال ان "مسلحي داعش هاجموا قوات الجيش والحشد الشعبي في ليلة واحدة ، حيث استهدفوا مقاتلي الفوج الثاني لواء المشاة الثالث والتسعين في الجيش ولقي ضابط (العقيد خالد ناجي) وأربعة جنود مصرعهم، ولم تتضح بعد خسائر الهجوم الذي استهدف الحشد الشعبي، لكنهم أشاروا الى وقوع جرحى".
وزارة الدفاع العراقية أكدت ليلة أمس نبأ مصرع الضابط والجنود الأربعة وشددت في بيان انهم " استشهدوا أثناء تصديهم لهجوم إرهابي على نقطة عسكرية شرقي محافظة صلاح الدين".
وأوضح المصدر أن "المواجهات بين المسلحين وقوات الجيش العراقي استمرت لأكثر من ساعة وأن الإرهابيين استخدموا أسلحة ثقيلة ومتوسطة وتم تدمير عدد من العجلات العسكرية".
الإرهابيين استخدموا أسلحة ثقيلة ومتوسطة وتم تدمير عدد من العجلات العسكرية
في أعقاب الحادث وحتى صباح اليوم، 14 أيار، تم الإعلان عن حالة الطوارئ في المنطقة لأن "الأوضع غير مستقرة" في المنطقة. وأضاف المصدر بأنه "تم نشر قوات إضافية خوفاً من هجمات أخرى".
وتأتي هذه الهجمات بعد فترة من الاستقرار الأمني الذي شهدته المناطق الواقعة بين كركوك، ديالى وصلاح الدين.
رغم إعلان الحكومة العراقية القضاء على تنظيم داعش في العراق أواخر عام 2017، إلا أن الأمن لم يستتب بشكل تام في هذه المناطق حيث تشهد بين آونة وأخرى هجمات تستهدف الجيش والحشد الشعبي والقوات الأمنية الأخرى.