قرر مواطنان (كوردي وتركماني) من سكنة قضاء كفري التبرع بمنزليهما لدائرة آثار اكفري للاستفادة منها كمعالم أثرية يقصدها الزائرون.
يعود تاريخ إنشاء المنزلين لحوالي 140 عاماً، وقد بُنيا بطراز قديم يلفت الأنظار، لكن المنزلين بحاجة الى ترميم للحفاظ عليها كمعالم أثرية مهمة في القضاء.
صبحي عبدالله (تركماني)، وأيوب علي جايجي (كوردي) كلاهما جيران ومن سكان كفري الأصليين، مساحة المنزلين 400 متر مربع و 260 متر مربع.
وقال صبحي، "منزلانا بنيا في الفترة التي بنيت فيها قيصرية كفري القديمة، المنزل الذي مساحته 400 متر مربع يعود لي، قبل فترة أردت بيعه بمبلغ 12 مليون دينار عراقي، لكنني فكرت بعدها بأن منزلي هذا يسرد حقبة من تاريخ كفري ويجب أن يبقى، لذا لن ابيعه الآن ولو بـ100 مليون دينار".
من المهم الحفاظ على هذا التاريخ للأجيال القادمة
قضاء كفري الذي يعود تاريخ تأسيسه في موقعه الحالي الى ما يقرب من قرنين من الزمن، يعتبر من المدن التاريخية ضمن "المناطق المتنازع عليها" بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان.
يضم مركز قضاء كفري العديد من المواقع التاريخية، مثل سراي كفري الذي بني عام 1919 من قبل الانجليز، لكنه الآن يعاني من الاهمال، ويمكن مشاهدة مواقع وأبنية أثرية تعود للولاة العثمانيين والأمراء الكورد.
يقول صبحي، "قررنا تحويل المنزلين الى متحف وسنسلم المفاتيح لدائرة آثار كفري، هدفنا فقط خدمة الناس وليس الربح..."، واضاف "يقع منزلانا في أحد أحياء كفري القديمة والمنزلان مسجلان رسمياً، نطلب من الخيرين والجهات المعنية والحكومة والمنظمات ترميمهما وتحويلهما الى متحف يقصده السياح".
بحسب صبحي، أقسام المنزل بنيت باستخدام الحجر والجص المحلي وبأياد محلية، لذا شدد على أن "من المهم الحفاظ على هذا التاريخ للأجيال القادمة".
"الكثير من المواطنين ثمنوا قرارنا وباتوا يفكرون ايضاً في الاقدام على خطوة مماثلة"، على حد قول صبحي.