يصعب الحصول على أرض سكنية لبناء منزل في مركز قضاء داقوق، فيما وصلت أسعار الأراضي في أطراف القضاء الى ثلاثة اضعاف ما كانت عليه قبل عام من الآن.
وفقاً لمتابعات مراسل (كركوك ناو)، أسعار الأراضي السكنية والمنازل ارتفعت في جميع أحياء ومناطق داقوق، حيث وصلت اسعارها في بعض المناطق من 40 مليون دينار الى أكثر من 100 مليون.
محمد جمال، من سكنة حي إمام جابر وسط داقوق قال لـ(كركوك ناو)، "سعر قطعة أرض مساحتها 200 متر في حيّنا كان 10 ملايين دينار لكن سعرها الآن يتجاوز 40 مليون".
قسم من الأحياء التي أنشأت بعد سقوط نظام البعث في 2003 تقع خارج مركز القضاء وقد بنيت على أراض متجاوز عليها وتفتقر للخدمات الأساسية، مع ذلك يقترب سعر قطعة الأرض السكنية فيها من 60 مليون دينار، ويعود سبب ارتفاع سعرها الى انتعاش حركة السوق وتحسن الوضع المالي للمواطنين.
يرى غائب حسين، صاحب مكتب لبيع وشراء العقارات في داقوق، استناداً الى ما يرصده في سوق العقارات، بأن الأسعار في داقوق أعلى مقارنة بمدن وأقضية العراق الأخرى، مشيراً الى صعوبة الحصول على قطعة أرض سكنية في مركز القضاء.
"بالقرب من قرية فريق آوا البعيدة عن مركز داقوق والتي تفتقر للمشاريع الخدمية، وصل سعر قطعة أرض مساحتها 200 متر الى حوالي 40 مليون دينار والسعر مرشح لمزيد من الارتفاع"، حسبما قال غائب حسين لـ(كركوك ناو).
وفقاً لمتابعات (كركوك ناو) عن طريق مكاتب بيع وشراء العقارات، لم تبق أراض سكنية في مركز القضاء، لذا يضطر كل من يرغب ببناء منزل لشراء منزل قديم وهدمه.
"ارتفاع الأسعار الذي تشهده داقوق لا يوجد بهذه الصورة حتى في كركوك، لم تبق هناك أراضي سكنية لتشييد منازل عليها، يتوجب عليك شراء منزل قديم وهدمه لبناء منزل جديد، ما يضاعف العبء على كاهل المواطنين"، بحسب سيروان حيدر، الساكن في مركز داقوق والذي أوضح لـ(كركوك ناو) بأن أسعار قطع الأراضي والمنازل في حي فرمانبران (الموظفين) تجاوزت 100 مليون دينار.
ارتفاع اسعار العقارات، بحسب متابعات (كركوك ناو)، يتزامن مع تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في أحياء ومناطق مختلفة من داقوق.
موسى الكياني، صاحب مكتب عقارات في داقوق، تحدث عن انتعاش في حركة السوق واشار الى ان ندرة الأراضي السكنية في مركز داقوق رفع سعر أرض بمساحة تتراوح بين 200 و 250 متر مربع الى حدود 120 مليون دينار.
قضاء داقوق (يضم 16 حي في مركز القضاء) يبعد 44 كيلومتراً جنوبي مدينة كركوك ويقدر عدد سكانه بأكثر من 97 ألف شخص.