قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية في تركيا، عمر جليك، بأن "إقصاء" التركمان، العرب والحزب الديمقراطي الكوردستاني في تشكيل الحكومة المحلية في كركوك أمر غير صحي وغير مقبول.
تصريحات المتحدث باسم حزب التنمية والعدالة الذي يترأسه رجب طيب أردوغان، جاءت عقب اجتماع للحزب عقد يوم الاثنين، 12 آب برئاسة أردوغان.
حول جلسة تشكيل الحكومة المحلية في كركوك التي أسفرت عن انتخاب محافظ من الاتحاد الوطني الكوردستاني ورئيس المجلس من إحدى الكتل العربية، وسط مقاطعة من التركمان، قال جليك " منذ البداية، كنا نؤيد سياسة شاملة في العراق لا يتم فيها استبعاد أحد. السياسة التي اتبعها الاتحاد الوطني باستبعاد التركمان والمجموعات العربية الأخرى، وكذلك الحزب الديمقراطي الكوردستاني من خلال فرض حكم الأمر الواقع ليس صحيحاً وليس في صالح العراق وهذا يتطلب سياسة شاملة، وهو نهج خاطئ بالنسبة لكركوك".
وأضاف، "قلنا منذ البداية إن أي سياسة أو أسلوب يؤدي الى إقصاء التركمان أمر خاطئ، وكذلك الأمر بالنسبة للعرب والحزب الديمقراطي الكوردستاني، ينبغي إعطاء التركمان حقوقهم ، ونعتقد أيضاً أنه ينبغي منح حقوق المجموعات الأخرى".
ويرى عمر جليك أن الوضع الحالي غير صحي وغير مقبول، " ينبغي اتخاذ خطوات سريعة لإعادة هذا الأمر إلى إطار شامل تماماً، وإلا فسوف تواجه مشاكل أخرى".
يوم الاثنين، دعا عدد من الأحزاب السياسية التركمانية مناصريها في كركوك بالخروج في تظاهرة ضد تشكيل الحكومة المحلية، ومن المقرر أن تقام المظاهرة مساء يوم الثلاثاء، 13 آب.
الكتلة التركمانية المؤلفة من عضوين، كلاهما من السنة، قاطعت جلسة مجلس محافظة كركوك التي انعقدت في فندق الرشيد ببغداد وجرى فيها انتخاب المحافظ ورئيس المجلس.
النائب التركماني في البرلمان العراقي، غريب عسكر، وهو من المذهب الشيعي، والذي حضر مفاوضات تشكيل الحكومة المحلية في بغداد، رد بتصريح مقتضب وبنشر كتاب على الانتقادات بشأن إقصاء التركمان واشار الى أن "حقوق التركمان من المناصب السياسية تم تثبيتها بموجب اتفاق بين قيادات مكونات كركوك".
الكتاب ضم أسماء 18 منصب منح للتركمان شملت نائب رئيس مجلس المحافظة، نائب المحافظ، معاون ومستشار للمحافظ، قائممقام المركز، معاون قائد شرطة كركوك، مدراء نواحي ليلان، تازة ويايجي، خمسة مدراء دوائر وعدد من المناصب الأخرى.
من جانبه، طمأن الاتحاد الوطني الكوردستاني الأطراف التركمانية وأعلن في بيان يوم الاثنين، "مثل المكونات الأخرى، سيكون للتركمان المكان الذي يليق بهم في إدارة كركوك"، وأضاف البيان، "الاتحاد الوطني هو المدافع الحقيقي عن حقوقهم ولن يرضى بأن تسلب أي جهة حقوقهم".