حسم مجلس محافظة ديالى رئاسة 9 لجان من أصل 13، وسط أجواء لم تكن مكتملة التوافق، حيث أعترض أوس إبراهيم وهو عضواً عن الاتحاد الوطني الكوردستاني على آلية الاختيار والطرح، مؤكداً أن اللجنة السباعية لم تقدم تقريرها بعد بشأن ملف رؤساء اللجان.
الجلسة السادسة لمجلس ديالى غاب عنها المحافظ السابق مثنى التميمي، وغادرها اوس إبراهيم، ورعد مغامس التميمي عن كتلة بدر، ونزار اللهيبي عن تقدم، وعند البوابة الخارجية كان هناك العشرات من الخريجين يطالبون الإسراع بحسم ملف التعيينات، وهذا أحد الملفات التي كان يجب أن يناقش مع المحافظ الجديد عدنان الشمري الذي لم يحضر الجلسة.
وظهر عضو المجلس أوس إبراهيم، بمقطع فيديو غاضب على آلية التصويت والاختيار، مؤكداً أنه “لا وجود للكرد في الحكومة المحلية بشقيها التشريعي والتنفيذي، وما حدث كان بشكل مفاجئ، وديالى لا تدار بهذه الطريقة!”.
مجلس ديالى استمر بجلسته وصوت على 9 لجان من أصل 13 لجنة، حيث ذهبت رئاسة لجنة التربية والتعليم والإعلام ل دريا خير الله، والأمن والدفاع لرشاد التميمي، والنزاهة برئاسة تركي العتبي والصحة والبيئة برئاسة ماجدة كمبش، والقانونية والمالية برئاسة نافع الجبوري، والطاقة برئاسة فارس مزاحم الجبوري، والاستثمار والاعمار برئاسة فرقد الربيعي، والهجرة والمهجرين برئاسة فادي اللهيبي، والخدمات برئاسة رشيدة الدايني، كما صوت على فادي اللهيبي أمينا لسر المجلس، فيما قرر تأجيل التصويت على 4 لجان لجلسات أخرى بسبب عدم وجود 4 من أعضاء المجلس.
وفي مؤتمر صحفي حضرتهكركوك ناو، أكد رئيس المجلس، عمر الكروي، أن “ملف اللجان تمت مناقشته مع جميع الأطراف، والحوارات استمرت لأكثر من أسبوع، ولم يتم استثناء أي جهة سياسية ولدينا 4 لجان لم يتم التصويت عليها وسيتم حسمها معهم”.
وبشأن مناقشة الدرجات الوظيفية وترميم بناية المجلس قرر الأخير تأجيلها إلى الجلسات المقبلة لعدم حضور المحافظ عدنان الشمري للمجلس بسبب اعتراض موكبه من قبل الخريجين المتظاهرين أمام المجلس وسط هتافات "كلكم حرامية" ورمي سيارته بعلب المياه.
وقال الكروي في مؤتمره، إن "المحافظ اعتذر بشكل رسمي وأجلنا مناقشة الدرجات الوظيفية للجلسات المقبلة".
الحادثة تم تصويرها بالكامل وسيتم تقديم الأدلة إلى القضاء
نائب رئيس مجلس ديالى سالم التميمي ذكر في مؤتمر صحفي حضره مراسل كركوك ناو، إن "ملف رؤساء الوحدات الإدارية ليس فيه خطوط حمراء ومنحنا فرصة الترشيح لمن يريد التجديد منهم، شرط أن يكون قدم لمدينته لا لمن بقي ل20 سنة دون أن يقدم شيء للمواطن والمجلس حريص على تغيير واقع المحافظة نحو الأفضل".
وبعد رفع المجلس لجلسته أعلنت عضو مجلس محافظة ديالى دريا خيرالله عن تعرضها لاعتداء أثناء خروجها من مبنى المجلس من قبل مجموعة وصفتها ب "المستفيدين" الذين يسعون إلى الحصول على استثناءات من الضوابط المعمول بها في الدرجات الوظيفية دون مراعاة حقوق باقي المتظاهرين والخريجين ".
وبينت خير الله أن "هذه المجموعة كانت تسعى لتقديم أسماء المتظاهرين المشاركين في الاعتصام اليوم على حساب بقية المتظاهرين"، مؤكدة أن "الحادثة تم تصويرها بالكامل وسيتم تقديم الأدلة إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".