جملة انتهاكات تطال الصحفيين أثناء تغطية تظاهرات "ديكله":
غاز مسيل للدموع، مصادرة معدات وإهانات

أربيل/ 9 شباط 2025/ مصور مؤسسة بوار نيوز يتعرض للإغماء بتأثير الغاز المسيل للدموع. تصوير: بوار نيوز

عمار عزيز

ارتكبت القوات الأمنية في أربيل جملة انتهاكات بحق الصحفيين ووسائل الإعلام أثناء تغطيتهم لتظاهرات التدريسيين والموظفين في منطقة "ديكله"، أبرزها كانت (الإهانات اللفظية، استخدام الغاز المسيل للدموع، مداهمة مكاتب القنوات الإعلامية ومصادرات معدات الصحفيين).

الانتهاكات ارتكبت حين حاول المتظاهرون القادمون من السليمانية عبور نقطة تفتيش ديكله والتوجه الى أربيل لإيصال مطالبهم لمكتب الأمم المتحدة، لكنهم منعوا من المرور.

في خضم ذلك، منع عشرات الصحفيين والقنوات الإعلامية من تغطية الحدث وتعرضت الكوادر الصحفية للعديد من الانتهاكات.

نبز رشاد، مراسل مؤسسة بوار نيوز، الذي كان من بين صحفيي أربيل الذين قدموا الى نقطة التفتيش لتغطية التظاهرة قال "منتسبو الأجهزة الأمنية منعونا من التغطية، وجهوا إلينا الإهانات ثم استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق الصحفيين والمتظاهرين".

"أصبت مع المصور بالغاز المسيل للدموع ولم نستطع مواصلة التغطية، تدهورت صحة المصور الذي كان معي ووقع على الأرض... بعدها حاولوا مصادرت معداتنا الصحفية بينما كنا نبث بشكل مباشر، اضطررنا للهروب"، وأضاف نبز، "صادروا أمام أعيننا معدات وهواتف أرب قنوات إعلامية".

فريق بوار نيوز وعدد آخر من صحفيي أربيل منعوا ليلة أمس من العودة الى أربيل واضطروا للبقاء في السليمانية.

شهين وهاب، مراسلة مؤسسة خندان ومصورها، كرميان عمر، كانا من بين الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات، من ضمنها منعهم من تغطية الحدث ومصادرة معداتهم وهواتفهم.

وقالت شهين وهاب، "حين استخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع كنا وسط المتظاهرين، لذا أثر الغاز علينا يضاً".

وأضافت، "أخذوا هاتفي الجوال وهاتف مصوري كذلك، فضلاً عن معداتنا الصحفية... حاولنا كثيراً استعادتها لكن دون جدوى".

مع انطلاق التظاهرة، داهمت قوة أمنية، عرف عناصرها أنفسهم بأفراد قوات الآسايش (أمن اقليم كوردستان) مرتدين الزي المدني مكتب قناة KNN في أربيل التابع لحركة التغيير المشاركة في الحكومة.

مؤسسة كوران (التغيير) الإعلامية قالت في بيان، "بعد مصادرتهم كامرات وهواتف فريق العمل، أخذوا منهم مفاتيح سياراتهم ووثيقة التسجيل السنوي ومسحوا بعض الصور ومقاطع الفيديو المسجلة في هواتفهم قبل أن يغادروا المكتب".

قناة بيام الفضائية التابعة لجماعة العدل الكوردستانية شددت على تعرض بث القناة للتشويش وأشارت الى أن الحالة الصحية لأحد مراسلي القناة والمصور الذي رافقه تدهورن بتأثير الغاز المسيل للدموع أثناء تغطية التظاهرات.

فريق مؤسسة بولتيك الإعلامية الذي تألف من مراسل ومصور تعرضا للإعتداء من قبل القوات الأمنية وصودرت معداتهما الصحفية.

القوات الأمنية في نقطة تفتيش ديكله منعوا مجموعة من صحفيي أربيل من العودة الى منازلهم، من ضمنهم نبز رشاد ومصوره في مؤسسة بوار نيوز.

أما قناة سبيده التابعة للاتحاد الإسلامي الكوردستاني ومكتبها الرئيسي في أربيل نشرت بأن مراسل القناة (ناجح جمال) تدهورت حالته الصحية بسبب الغاز المسيل للدموع ولم يتمكن من مواصلة التغطية الإعلامية.

بموجب قانون حقوق الصحفيين في العراق وقانون العمل الصحفي في إقليم كوردستان، للصحفيين الحرية في ممارسة واجبهم الصحفي.

وتنص الفقرة اولاً من المادة السابعة من قانون العمل الصحفي في إقليم كوردستان لسنة 2007 على أن  "الصحفي مستقل ولا سلطان عليه في أداء أعماله المهنية لغير القانون"، وجاء في الفقرة رابعاً من نفس المادة أن "للصحفي الحق في حضور المؤتمرات وغيرها من الفعاليات العامة".

وبموجب القوانين المعمول بها، يحق للصحفي تسجيل دعوى قضائية ضد الأشخاص والجهات التي ترتكب انتهاكات بحقه. 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT