10 آلاف من عوائل "داعش" دخلوا العراق.. تلقوا تدريبات مجتمعية في "الهول"

نينوى/ 18 نيسان 2023/ البوابة الرئيسية لمخيم الجدعة 5      تصوير: وزارة الهجرة والمهجرين العراقية

عمار عزيز

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بأنها أعادت إدماج ثمانية آلاف من ذوي عناصر "داعش" بالمجتمع في عدة محافظات، وذلك بعد إبقائهم لثلاثة أشهر في مخيم "الجدعة" لإعادة تأهيلهم، بالرغم من الملاحظات المستمرة التي أبداها نواب في البرلمان وأعضاء في المجالس المحلية.

الوزارة كشفت خلال الأيام القليلة الماضية عن عودة 150 شخصاً من عوائل "داعش" من مخيم الهول بسوريا إلى مخيم الجدعة الواقع في محافظة نينوى، وبذلك وصل عدد العائدين من مخيم الهول إلى العراق نحو 10 آلاف شخصاً يشكلون ألفين و600 عائلة.

النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، شيروان الدوبرداني قال لـ(كركوك ناو) إن "هذه العوائل يتم نقلهم دون علمنا ودون علم إدارة المحافظة، حتى الآن أعيدت 21 وجبة من مخيم الهول إلى العراق وبالتحديد إلى مخيم الجدعة"، وأضاف، "رغم أن هذه العوائل تخضع لرقابة الأجهزة الأمنية لكننا نعتقد بأنهم لا زالوا يشكلون خطراً... أغلبية العائدين نساء وأطفال، يعاد إدماجهم بالمجتمع بعد بقائهم لفترة في مخيم الجدعة، لدينا الكثير من الملاحظات حول العملية، لكن هذه العملية تجري من قبل وزارة الهجرة والمهجرين بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية".

"إعادة الإدماج تنفذ بالتنسيق بين جهاز الأمن الوطني وعدد من منظمات المجتمع المدني، حيث يتم إبقاء هذه العوائل في مخيم الجدعة لثلاثة أشهر تجري فيها إعادة تأهيلهم وإدماجهم بالمجتمع".

نأمل أن لا يشكل الذين يعاد إدماجهم بالمجتمع خطراً على المجتمع في المستقبل

مخيم الجدعة بمحافظة نينوى، أنشِأ خلال السنوات الماضية لاستقبال نساء وأطفال وأقارب مسلحي داعش من العراقيين بعد نقلهم من سوريا.

وقال الدوبرداني، "حتى الآن أعيد إدماج ثمانية آلاف شخص بالمجتمع، فيما يتم إعداد 400 عائلة أخرى للإدماج بالمجتمع، معظمهم من أهالي نينوى، صلاح الدين والأنبار، من المرجح أن تتم إعادة جميع العراقيين من مخيم الهول على ثلاث وجبات".

مدير مخيم الجدعة، عدنان الدراجي، رفض الكشف عن أي معلومات، بعد أن تواصل معه مراسل (كركوك ناو) هاتفياً.

أما رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، محمد جاسم، فقال، إن "مخيم الجدعة يقع ضمن حدود محافظة نينوى لكنه مرتبط مباشرة ببغداد، ووزارة الهجرة والمهجرين وجهاز الأمن الوطني العراقي مسؤولتان عن كل ما يتعلق بهذا الملف".

وأضاف محمد جاسم قائلاً، "ثلاثة اشهر تعتبر قليلة لإعادة الإدماج، لأن هؤلاء من ذوي مسلحي داعش ويحملون أفكاراً متطرفة، لذا تتطلب إعادة تأهيلهم وإدماجهم بالمجتمع مزيداً من الوقت".

"نأمل أن لا يشكل الذين يعاد إدماجهم بالمجتمع خطراً على المجتمع في المستقبل، كما نأمل أن لا تحدث عمليات انتقامية من قبل أقارب وذوي الذين قتلوا على يد مسلحي داعش".

سيطر مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)" على محافظة نينوى في حزيران 2014 قبل أن يجتاحوا محافظات صلاح الدين والأنبار وأجزاء من كركوك وديالى، قبل إعلان القضاء على التنظيم في العراق نهاية 2017.

وقال محمد جاسم، "يجب على الأجهزة الأمنية أن تستمر في مراقبة الذين يعاد إدماجهم بالمجتمع وجمع المعلومات عنهم".

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT