كركوك ناو
خرج العشرات من أبناء المكون العربي في محافظة كركوك، اليوم الجمعة، بتظاهرة احتجاجية رفضاً لاتفاق الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستان ترشيح شخصية كوردية لمنصب المحافظة.
وانطلقت التظاهرة في الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم، امام مبنى محافظة كركوك، وسط اجراءات امنية مشددة.
وردد المتظاهرون هتافات عدة اهمها "بروح بالدم نفديك يا كركوك"، تعبيرا عن رفضهم لاتفاق الذي اعلن عنه الحزبيين الكوردية يوم امس الخميس بترشيح شخصية لمنصب محافظ كركوك.
واعلن الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي يوم 11 تموز 2019، عقب انتهاء اجتماع مشترك لوفد رفيع المستوى للحزبين، عن ترشيح طيب جبار لمنصب محافظ كركوك بعد قرابة عامين من المباحثات.
طيب جبار من مواليد عام 1954 من قرية " تبلو" التابعة لناحية قرة حسن جنوب شرق مدينة كركوك، انتقل الى حي الشورجة في كركوك عام 1963 لاكمال دراسته، شغل منصب وكيل وزير الاعمار والاسكان في اول كابينة حكومية باقليم كوردستان عام 1992 الى 1997 ولديه العديد من الكتب في مجال الشعر والادب.
منصب محافظ كركوك والذي يتعقد الاتحاد الوطني من استحقاقه، يدار بالوكالة في الوقت الحالي من قبل القيادي العربي، راكان سعيد الجبوري، منذ 16 تشرين الاول 2017، بالتزامن مع عمليات عسكرية لـ"فرض القانون"، في المناطق المتنازع عليها، والتي تخضع للمادة 140 من الدستور العراقي.
وقال المجلس العربي في كركوك، في بيان اليوم الجمعة، "اننا نعلن رفضنا لكل المشاريع الاحادة التي تستهدف اقصاء وتمهيش اغلبية ابناء المحافظة وفرض سياسة لي الاذرع واستخدام اعضاء ما يسمى بكتلة التأخي في مجلس محافظة كركوك المنتهية الصلاحية والشرعية والمتهالك لفرض امر واقع واختيار شخصية تابهة للحزبين لتنفيذ اجنداتهما وهما محاولين بتلك اعادة عجلة الزمن الى ماقبل 16-10-2017".
قائمة التأخي، كانت تضم الاحزاب الكوردية وعدد من الشخصيات العريية، التركمانية مع المسحيين والمستقلين، وحصلت على 26 مقعدا من مجموع 41 مقعدا في انتخابات مجلس كركوك عام 2005، وبأمكانها تحقيق النصاب القانون وانتخاب مرشح القائمة لمنصب محافظ كركوك، في حال مقاطعة المجموعتين العربية والتركمانية للجلسة.
وأضاف المجلس العربي "اننا بموقفنا هذا نرفض عودة الجثث المجهولة الهوية والاعتقالات العشوائية والنهب والتسليب وهدم القرى وعودة الحقبة المظلمة قبل بداية خطة فرض القانون".
واعادت القوات الاتحادية انتشارها في كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها في 16 تشرين الاول 2017 بعد انسحاب قوات البيشمركة بسبب تأزم العلاقات بين المركز والاقليم بسبب استفتاء الاستقلال.