كركوك ناو
من المقرر ان تدفن رفات جميع ضحايا الايزيديين في مقبرتين رسميتين، بعد الانتهاء من فتح المقابر الجماعية والتعرف علىهم من خلال فحص الحمض النووي.
قرر مجلس ذوي ضحايا الايزيديين، في شهر حزيران من العام الجاري، انشاء مقبرتين رسميتين لدفن رفات ذويهم الذين قتلوا من قبل داعش في سنجار من خلال لجنة معنية.
مسؤول قسم العلاقات والاعلام في مجلس ذوي ضحايا الايزيديين، داود مراد الختاري قال لـ (كركوك ناو) "اجتمع المجلس في 12 حزيران وتوصل الى قراريين في الاجتماع بخصوص دفن ضحايا الايزيديين".
بحسب القرار، تقع المقبرة الاولى غربي قضاء سنجار، وطالب المجلس من البلدية والجهات المعنية في القضاء بتخصيص قطعة ارض للمقبرة، بهدف دفن رفات جميع الضحايا الذين كانوا من اهالي القضاء واطرافه في تلك المقبرة.
ويقول الختاري ان المقبرة الثانية تقع في قرية كوجو، وهي مخصصة لضحايا تلك القرية، بعدما قام مواطن من اهالي القرية بتخصيص قطعة ارض على نفقته للمقبرة.
فتح اول مقبرة جماعية للضحايا الايزيديين في حدود قضاء سنجار، يوم 15 اذار الماضي بقرار من الحكومة العراقية واستمرت العملية الى ان تم فتح عشرة مقابر جماعية.
وقال مدير المقابر الجماعية في سنجار الرائد فلاح حسن في تصريح سابق لـ (كركوك ناو) ان "عملية فتح المقابر تسير ببطئ، وهذا قد يثير قلق ومخاوف ذوي الضحايا، الا اننا لا ننوي انهاء فتح المقابر بسرعة لان العملية صعبة للغاية".
بحسب اخر احصائية للمديرية العامة لشؤون الايزيديين في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان، ان عدد المقابر الجماعية في سنجار تقدر بأكثر من 80 مقبرة جماعية، مع عشرات المقابر الفردية والتي تعود تاريخها الى الفترة التي سيطر فيها تنظيم داعش على المنطقة.
وتحدث مسؤول اعلام مجلس ذوي ضحايا الايزيديين عن عدد الرفات التي تم استخراجها من مقابر كوجو وبلغت 200 رفاتا ومن المتوقع فتح جميع المقابر الجماعية لحين شهر أب 2019.
تأسس مجلس ذوي ضحايا الايزيديين في شهر ايار الماضي ويضم 15 عضوا من ذوي ضحايا والناجين من قبضة تنظيم داعش من الايزيديين.
وتابع الختاري، بهدف اكمال الخطوات القانونية لانشاء المقبرتين، من المقرر ان تقوم لجنة من مجلس ذوي الضحايا بزيارة محافظة بغداد بهدف استحصال الموافقات الرسمية وعدم حدوث مشاكل، مع طلب تخصيص قطعة ارض للمقابر.
بسبب هجمات تنظيم داعش على سنجار، "استشهد 2293 شخصا" و لايزال اكثر من ثلاثة الاف شخصا في عداد المفقودين من الايزيدين اغلبهم من النساء، بعد اختطافهم في 3 اب 2014 من قبل مسلحي التنظيم.
تعرض الايزيديين، جنبا الى جنب المسيحيين والكاكائيين مع التركمان الى حملات القتل والتهجير والانتهاكا والاختطاف من قبل داعش بعد سيطرتهم على سنجار (120 كم غرب الموصل) في 3 اب 2014 الى 13 تشرين الثاني 2015.