ارجع الحزب الديمقراطي الكوردستاني سبب توقف مباحثات تنصيب محافظ جديد لكركوك الى التدهورات الاخيرة في الاوضاع بالعراق، ويصف موقف الحكومة الاتحادية في الوقت الحالي بغير ايجابي، ويقول بأنهم لن يقفون مكتوفي الايدي.
مباحثات تنصيب محافظ جديد لكركوك مستمرة منذ اكثر من ثلاثة أشهر، بين الوفد المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني مع الحكومة الاتحادية من جهة والمكونين العربي والتركماني من جهة اخرى.
عضو قائمة التأخي عن الحزب الديمقراطي في مجلس محافظة كركوك، فؤاد حسين قال في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "السبب الرئيسي لتوقف المباحثات يرجع الى التظاهرات الاخيرة التي شهدها العراق، والتي جعلت الحكومة العراقية في موقف محرج وانشغلت بتلك القضية، الا ان محاولاتنا مستمرة ولن نقف مكتوفي الايدي".
وأوضح بأن تلك المشاكل تعرقل ايضا "قضية تطبيع الاوضاع في كركوك" مضيفا بأن "الحكومة العراقي مقصرة وليست جدية لمعالجة المشاكل العالقة وتسعى لابقاء الوضع على حالها".
يذكر أن العراق شهد مطلع الشهر تشرين الاول 2019، احتجاجات دامية أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص وأكثر من ستة الاف جريح.
وقبل التظاهرات، اجتمعت الاطراف الكوردية على حدا بممثلين عن المكون العربي والتركماني في بغداد، من دون الوصول الى اتفاق لتنصيب محافظ جديد.
"الخطوات التي تخطوها الحكومة العراقية، ليست مفرحة بالنسبة لنا واشبه بالمراوغة بالوقت".
وأضاف المسؤول في الديمقراطي الكوردستاني، بأن حزبه أصر على تطبيع الاوضاع في كركوك قبل تنصيب المحافظ الجديد، "كما ان الاتحاد الوطني توصل الى قناعة بضرورة تطبيع الاوضاع قبل تنصيب المحافظ الجديد".
غادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني محافظة كركوك عقب احداث 16 تشرين الاول 2017 وسيطرة القوات الامنية العراقية على جميع مقراته، من ضمنه قرار المجلس القيادي لكركوك - كرميان للحزب الديمقراطي في شوراو.
"في الحال بقاء الوضع بكركوك على حالها، فإننا لن نفلح في ادارة المحافظة، وذلك بسبب اجراء تغييرات في عشرات المناصب الادارية، والوضع العسكري التي تمر بها كركوك، ويجب تسليم الملف الامني في المحافظة الى قوات الشرطة المحلية".
وتابع فؤاد حسين "باعتقادي اذا قررت الحكومة العراقية تطبيع الاوضاع في كركوك قبل الانتخابات سيكون التطبيع جزئيا وليس كليا".
بعد مباحثات وصراعات سياسية استمرت لاكثر من 21 شهرا، توصل الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي على ترشيح طيب جبار لمنصب محافظ كركوك عن قائمة التأخي.
ويقول العضو في مجلس محافظة كركوك، ما نطالبه "ليس حلما"، ويجب على الحكومة العراقية ان تقدم على تنقيذ خطوات عملية لتطبيع الاوضاع وتنفيذ مطالبنا".
"اخلاء واعادة تسليم مقراتنا يعتبر جزءا بسيطا من مطالب تطبيع الاوضاع في كركوك، والتطبيع بالكامل يعني اخلاء جميع مقرات الحزب الديمقراطي ورفع علم اقليم كوردستان، واخراج القوات الغريبة على اهالي محافظة كركوك، وتفعيل مجلس المحافظة والغاء جميع القرارات الصادرة بعد 16 تشرين الاول 2017".
وقررت الحكومة العراقية بداية الشهر الجاري اخلاء مقرات الحزب الديمقراطي بالتزامن مع مباحثات اقليم كوردستان والحكومة العراقية بخصوص كركوك والمناطق المتنازع عليها من ضمنها عودة الديمقراطي الكوردستاني، الا ان القرار واجه انتقادات بعض المواطنين من المكون العربي، ونظموا تجمعات احتجاجية امام مقر قيادة العميات المشتركة في المحافظة.
ونفى فؤاد حسين علمه بالغاء قرار اخلاء مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستان وتسليمه الى حزبه في كركوك وقال "لا نهدف للعودة من اجل العودة، وانما هدفنا معالجة المشاكل السياسية والامنية، والتي اصبح مصدرا للقلق بين المواطنين".
استلم راكان سعيد الجبوري، منصب محافظ كركوك وكالة عقب احداث 16 تشرين الاول 2017، بعد اقالة المحافظ السابق، نجم الدين كريم من منصبه.
