دان رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الجمعة، "العدوان" الذي طال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وعدداً من القادة الأمنيين، وفيما حذر من آثار وتداعيات أمنية على العراق والمنطقة دعا إلى ضبط النفس.
وجاء هذا البيان عقب مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس على طريق مطار بغداد الدولي في ضربة جوية امريكية فجر الجمعة.
وقال صالح في بيان تلقت (كركوك ناو) نسخة منه "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد القائدين الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، والشهيد الحاج قاسم سليماني اللذين كان لهما دور مهمٌ وحاسم في قتال تنظيم داعش الإرهابي، وسطرا في الحرب عليه أروع صور الإيثار".
واضاف "إننا ندين هذا العدوان الذي طال قادة أمنيين ينتمون للمؤسسة العسكرية العراقية والذي بلا شك سوف تترتب عليه آثار وتداعيات أمنية في العراق والمنطقة لاسمح الله في حال لم يبادر الحكماء الى اعلاء صوت العقل والمنطق، ومحاولة احتواء الآثار المترتبة على هذا العدوان، الذي يهدد سلم المنطقة والعراق بشكل واضح".
ودعا صالح الجميع الى "ضبط النفس وتغليب صوت العقل والحكمة وتقديم المصلحة الوطنية العليا"، مؤكدا على أنه "في هذا الظرف الاستثنائي واجبنا التمسك بوحدتنا ورصّ الصفوف وتجاوز الخلافات العابرة من أجل حماية المصالح الوطنية العليا، وحماية سيادة العراق و أمنه، وتجنيب البلاد والعباد ويلات ومآسي نزاعات مسلحة انهكته على مدى أربعة عقود من الزمن ولا تزال آثارها وجراحها لم تندمل".
واجبنا التمسك بوحدتنا ورصّ الصفوف وتجاوز الخلافات العابرة من أجل حماية المصالح الوطنية العليا
واعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مسؤوليتها عن الهجوم واقالت إن ضربة أميركية قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
ومن جانبها اكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان استهداف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري لم تمر دون عقاب وسوف تدفع امريكا الثمن باهظا.
وجاء استهداف قائد الفيلق القدس الايران ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، عقب استهداف قاعدة k1 في كركوك ومقتل متعاقد امريكي واصابة اربعة اخرين، فيما اتهمت امريكا كتائب حزب الله العراقي المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي.
وعقب الهجوم بيوم واحد، قصفت طائرات امريكية مقرات للحشد الشعبي على الحدود العراقية - السورية اسفرت عن مقتل 28 منتسبا في الحشد واصابة عشرات الاخرين.
وتظاهر المئات من انصار ومنتسبي الحشد الشعبي قبل ايام امام السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء ببغداد واحرقوا المداخل الخارجية للسفارة، قبل ان تتدخل قوات العراقية وتمنعهم من الدخول الى السفارة.
وطالب المتظاهرون خروج القوات الامريكية وبعثاتها الدبلوماسية من العراق، وانهاء الاتفاق الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.