موجة من انتقادات وتساؤلات من قبل عدد من السياسيين في محافظة كركوك، تواجه اجتماع الاتحاد الوطني الكوردستاني والمجلس السياسي العربي الذي عقد قبل أيام، وشملت اتهامات باختزال السلطة وعقد الصفقات دون اشراك الجهات الأخرى.
وقال محمد الرياشي الناطق باسم الجبهة العربية الموحدة لـ(كركوك ناو): "من خلال القنوات الإعلامية عرفنا بأن هناك الاجتماع مشترك من قبل الاتحاد الوطني والمجلس السياسي العربي، ولم نكن مدعوين الى هذا الاجتماع".
وأضاف من يطمح لحل مشاكل محافظة كركوك عليه دعوة جميع القوى السياسية والشخصيات العربية والكوردي، وان لا تختزل "بمجموعة من سياسي حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني والمجلس السياسي العربي".
وعقد يوم الأربعاء، 9 أيلول 2020، مسؤولون من الاتحاد الوطني الكوردستاني والمجلس السياسي العربي الذي ينتمي اليه راكان سعيد، محافظ كركوك بالوكالة، اجتماعاً ناقشوا فيه عدة مسائل من بينها قضية ادارة المحافظة والمعتقلين العرب.
واعتبر الرياشي عقد الاجتماع من اجل المزايدات السياسية والاثارة الإعلامية، وطالب ممن عقد الاجتماع "اذا كانت صادقا يجب ان يرسل الدعوة الى الجبهة العربية الموحدة وتجمع السياسي العربي والشخصيات العربية أخرى".
وبخصوص نتائج الاجتماع، قال الرياشي: "ليست هناك ناتج من هذا الاجتماع، واذا ظهرت ناتج ستكون غير صحيحة وغير حقيقية وقاصرة"، وعزا ذلك لانهم "اخذوا نصف الحقيقة" على حد وصفه.
وأضاف ان "الاتحاد الوطني اقوى حزب في محافظة كركوك وبالمقابل الجبهة العربية يملك ممثلين في مجلس النواب ومنصب المحافظ، ولكن هذا لا يعني ان يعقدا الصفقات ويتركا الباقين".
وعقب الاجتماع؛ شدد الاتحاد الوطني الكوردستاني في الاجتماع على أن العرب أو الكورد لن ينجحا في ادارة محافظة كركوك دون الآخر، وقد تمت تجربة ذلك، لذا قرر الجانبان فتح صفحة جديدة.
من جانبه، أستغرب القيادي في تحالف الفتح ومسؤول منظمة بدر فرع الشمال محمد مهدي البياتي من التقارب بين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والمجلس السياسي العربي وتسائل هل هو عقد مؤقت ام دائم ، فيما أكد أن هذا التقارب هل يمكن أن يكون ضد التركمان وتركيا
وأضاف البياتي إن تقارب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مع المجلس السياسي العربي في كركوك خلال الايام الماضية هل هو عقد مؤقت ام دائم ؟! ، لافتاً إلى أنه هل يمكن التفاهم بين مشروعين قوميين متناقضين وبالاحرى في الحزبين.
وأكد البياتي ، هل هذا المشروع ضد التركمان وتركيا، لكون ان تركيا مقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني ، ويبقى سؤالاً يشكل تناقضاً واضحاً هو ان الاتحاد الوطني الكردستاني مقرب من ايران والسؤال هنا ايضاً هل تخلت ايران عن صديقها الحميم ( اليكتي ) وحسب تصوري ايران لن تتخلى عن أصدقائها ولنا في التجربة السورية برهان والف شاهد
وتوقع البياتي ان أمام هذه التناقضات اعتقد هناك احتمالين الاول جاءت رسالة من الامريكان لهذا الغرض لإزعاج تركيا والتركمان والثاني عقد مؤقت يحتاجه الطرفان في هذا الوقت، وشدد البياتي حول بقاء التشتت التركماني في غاية الخطورة في جميع الاحتمالات.