اعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عن تثبيت قاعدة منارة الحدباء في طور اعمار جامع النوري في مدينة الموصل القديمة.
 
اليونسكو التي تتبنى اعمار هذه الجامع اكدت في بيان عن المباشرة بالعمل على تثبيت منارة الحدباء، وتركيب نظام مراقبة لكشف استقرار الهيكل المتبقي من المنارة.
 
المنظمة وصفت ‏هذه خطوة بـ" كبيرة" في إعادة تأهيل مجمع جامع النوري الذي تعتبر منارة الحدباء ابرز معالمه.
 
ويذكر ان منارة الحدباء وجامع النوري تعرضا للتدمير بعد تفجيرها على يد عناصر تنظيم الدولة "داعش" في 21 حزيران 2017، بعد محاصرتهم من قبل افراد القوات العراقية .
 
احد العاملين في المشروع قال لـ(كركوك ناو) ان المنظمة تعمل على ربط اجزاء المنارة المهدمة بالواح معدنية واخرى خشبية واسلاك بهدف تثبيتها وتجميعها مع بعضها .
 
واضاف اليونسكو قررت الابقاء على القاعدة الاصلية للمنارة وتقوية اسسها وحقنها ومن ثم بناء هيكل المنارة عليها بطبقاتها السبع.

 دائرة الصيانة والحفاظ على الاثار في وزارة الثقافة، ذكرت ان اليونسكو قطعت شوطا كبيرا في اعادة بناء منارة جامع النوري “الحدباء”.

وقال مدير عام الدائرة اياد حسن عبد حمزة في بيان ، ان “منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) قطعت شوطا في اعادة بناء هذا المعلم الحضاري الذي دمرته عصابات الشر والارهاب داعش”.

وأضاف عبد حمزة ان “المشروع الممول من وزارة الثقافة الاماراتية والذي يجري باشراف دائرة الصيانة، تم تنظيف ماحوله من الانقاض والتخلص من الالغام التي كانت موجودة فيه، وعزل القطع الناجية وجردها والتي يمكن الاستفادة منها في بناء هذا الصرح”.

وفي 24 نيسان 2018، وقع كل من دولة الإمارات العربية المتحدة واليونسكو والعراق اتفاقا تقدم بموجبه الإمارات مبلغ 50.4 مليون دولار للمساهمة في إعادة إعمار التراث الثقافي في الموصل.

بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يوناني) وصفت توقيع هذا الاتفاق بـ"التاريخي".

الجامع النوري أو الجامع الكبير أو جامع النوري الكبير هو من مساجد العراق التأريخية ويقع في الساحل الأيمن (الغربي) للموصل. وتسمى المنطقة المحيطة بالجامع محلة الجامع الكبير.

بناه نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري أي أن عمره يناهز التسعة قرون، يُعتبر الجامع ثاني جامع يبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، أعيد إعماره عدة مرات كانت آخرها عام 1363هـ/1944م.

يشتهر الجامع بمنارتهِ المحدَّبة نحو الشرق، وهي الجزء الوحيد المتبقي في مكانه من البناء الأصلي. عادة ما تقرن كلمة الحدباء مع الموصل وتعد المنارة أحد أبرز الآثار التاريخية في المدينة.