اكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، السبت 31 تموز 2021، ان التغييرات التي جرت في كوادرها بمحافظة كركوك امرا خاصا بها ولا تسمح لاي جهة كانت بالتدخل، وذلك في محضر ردها على التحالف العربي والجبهة التركمانية في كركوك المعترضين على تلك التغييرات.
"التغيرات في كادر المفوضية التي حصلت نحن مسئولون عنها، ولم تقتصر على محافظة كركوك، وانما شملت محافظات نينوى واربيل وواسط"، يقول مدير مكتب المفوضية في كركوك لوي اركان.
ويضيف لـ(كركوك ناو) ليس هناك اي "تأثير خارجي" على المفوضية بشان التغييرات في المناصب هي اجرائات ادارية من قبل القضاء المستقلين وهم "يرون ماهو مناسب".
"لانسمح لاي جهة كانت بالتدخل بشؤون المفوضية" يشدد اركان ويضيف "لن يوثر اي ضغط خارجي من اي جهة كانت على عمل المفوضية ونوكد استقلاليتها في العمل".
لانسمح لاي جهة كانت بالتدخل بشؤون المفوضية
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في 2 حزيران 2021 إجراء سلسلة من التغييرات الادارية في مكتبها بكركوك، من بينها إنهاء تكليف سوسن بدر، مديرة مكتب كركوك للمفوضية و تعيين لؤي أركان علي بدلاً منها.
كما شملت التغييرات إدارات شعبة الاعلام، شعبة سجل الناخبين، شعبة التدريب، الشعبة القانونية، الشعبة المالية، الشعبة الادارية شعبة الخدمات و شعبة شؤون الأحزاب والمرشحين.
واصدر مجلس المفوضين في المفوضية الذي يتكون من مجموعة من القضاء المستقلين بيانا اليوم السبت ذكروا فيه إن إجراء التغييرات الإدارية وإنهاء تكليف موظفين وتكليف آخرين هي من صلاحياتها الحصرية.
واوضح البيان، إن " اعتراض أو تدخل بعض الجهات في عمل المفوضية الإداري والإجرائي يعد سابقة خطيرة تتعارض مع القانون ومبادئ استقلالية المفوضية وخصوصية عملها وتعرض هذه الممارسات مرتكبيها للمساءلة القانونية ".
وهدد التحالف العربي والجبهة التركمانية في كركوك بتحريك الشارع في حال لم تستجب مفوضية الانتخابات لمطالبهم واحدها هي اعتراضهم على التغييرات التي جرت في المفوضية.
وكان مسؤولو وعدد من أنصار الجهتين السياسيتين نظموا تجمعاً احتجاجياً يوم الخميس، 29 تموز، أمام مكتب كركوك لمفوضية الانتخابات.
قال خلالها مسؤول دائرة الانتخابات في الجبهة التركمانية جودت زلال: "نحن نرفض التغييرات الأخيرة التي قامت بها مفوضية الانتخابات ونطالب بإلغائها، حيث تم نقل عدد من الموظفين الأكفاء الى مراكز تقع في مناطق نائية نسبة الناخبين فيها قليلة، وذلك لتغليب مصلحة جهة سياسية معينة متهمة بالتزوير في انتخابات عام 2018."
في انتخابات أيار 2018،إدّعى كل من المكون العربي و التركماني حدوث عمليات تزوير في الانتخابات البرلمانية لصالح مرشحي حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني.
