يجلس محمود خليل النازح من محافظة صلاح الدين أمام منزله الذي هو عبارة عن قطع خراسانية في حي الواسطي وسط مدينة كركوك، هُجر خليل من اطراف صلاح الدين بسبب قيام تنيظم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، بالسيطرة على مناطقهم وقتل عدد من افراد اسرته ولكنه نجا مع زوجته وعياله ووالدته من سطوة التنظيم الذي سيطر على عدد من مدن محافظة صلاح الدين.
ماهو التسجيل الالكتروني لأخذ اللقاح ضد كورونا ومتحوره
التسجيل الالكتروني هو ان يقدم الشخص الراغب بأخذ اللقاح بطاقة تعريف له وهي في الغالب البطاقة الوطنية او الهوية المدنية( الجنسية)، وعند مراجعة المواطن يتم اخال بيانته عبر برنامج الكتروني تابع لوزارة الصحة وتليها اخذ رقم هاتف الشخص الذي تقدم لأخذ اللقاح وبعدها يتم تحويلك الى غرفة التطعيم وعند اخذ اللقاح يتم نقل المعلومات الى بطاقة اللقاح وبعد دقائق يتم ارسال رسالة الكترونية الى محمول الشخص تنص على اسم الشخص ومعها الموعد الثاني لأخذ الجرعة الثانية من اللقاح .
وكانت الحكومة العراقية عبر وزاراتها والسلطات الحكومية المحلية قد شددت اجراءاتها بمنع دخول المواطنين الى الدوائر الحكومية دون اظهار بطاقة التلقيح .
عائلتي لم تتلقى اية جرعة خاصة من لقاحات كورونا بسبب عدم امتلاكهم لأية مستمسكات رسمية
والنازح خليل يبلغ من العمر (43 عاما) متزوج وله ٧اولاد ، يملك دراجة نارية يعمل في توصيل طلبات المواطنين للوجبات السريعة الدلفري( موصل وجبات سريعة)، تكمن معاناة النازحين في غالب الاحيان عدم مقدرتهم على التسجيل الالكتروني للحصول على لقاحات التطعيم التي تقيهم من الاصابة بفايروس كوفيد19 ومتحوره اوميكرون.
يقول خليل لـ ( كركوك ناو)، إن" عائلتي لم تتلقى اية جرعة خاصة من لقاحات كورونا بسبب عدم امتلاكهم لأية مستمسكات رسمية وهذا الامر يمنع الكثير من النازحين من عدم استلامهم للقاح لان اخذ اللقاح يحتاج الى التسجيل الالكتروني المسبق او لحظة اخذ اللقاح ونحن بهذا الامر نفتقد الى اهم نقطة وهو المستمسكات الرسمية التي يتم من خلالها اخذ المعلومات".
ويشير إلى ان" المئات والاف من النازحين لم يسجلوا عبر النافذة الالكترونية لعدم امتلاكهم البطاقات الرسمية وخاصة النساء وغالبية النازحين الذين لا يملكون الاوراق الرسمية لا يقدرون على أخذ اللقاحات".
وتابع أن" الاجراءات الحكومية تمنع الكثير من الذين لا يملكون بطاقات تعريفية على اخذ اللقاح في كركوك ".
الصحة لا يوجد تعقيد في التسجيل الالكتروني
من جهته يوضح مدير عام صحة كركوك نبيل حمدي بوشناق بتصريح خاص لـ ( كركوك ناو)، أن" التسجيل الالكتروني هو برنامج الكتروني معتمد من قبل وزارة الصحة واي مراجع يجب عليه ادخال معلوماته الشخصية الى هذا البرنامج الذي من خلاله تعرف وزارة الصحة اعداد الاشخاص الذين تقلوا اللقاحات ونوع اللقاح الذي صرف للمراجع وتاريخ اخذ الجرعة الاولى والثانية وكذلك الجرعة الثالثة نحن نعمل وفق قاعدة معلومات مهمة لا يمكن تجازها واي مراجع لا يدخا بيانته عبر هذا البرنامج غير مسموح له بأخذ اللقاحات لان هذه اجرءات وزارة الصحة".
اي مواطن يحمل الجنسية او يحمل الهوية العراقية ولا يوجد اي تعقيد او منع لاي مراجع للصحة لاخذ اللقاح
وعن موضوع اللقاحات الخاصة بالنازحين واعدادهم يقول بوشناق أن" قاعدة المعلومات لا تحدد ما اذا كان المراجع من اهالي كركوك او نازح الصحة تسجل اسم المواطن ومعلوماته وفق الهوية الوطنية او هوية الجنسية العراقية".
وتابع أن" كركوك عبر وزارة الهجرة والمهجرين اعلنت عن غلق مخيمات النازحين في كركوك رسميا واي مواطن يحمل الجنسية او يحمل الهوية العراقية ولا يوجد اي تعقيد او منع لاي مراجع للصحة لاخذ اللقاح".
وفي ذات السياق يكشف مدير دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة كركوك، أن نحو 45 الف نازح لا زالوا يعيشون في المحافظة، في حين أن جميع مخيمات النزوح في المحافظة مغلقة ولا يوجد لدينا نازحين فيها.
ويقول مدير الدائرة في كركوك عمار صباح، في تصريح لـ( كركوك ناو )، إن " عدد النازحين إلى كركوك كان بحدود 120 الف نازح، عاد غالبيتهم الى مناطق سكنهم في المحافظات المجاورة، وتبقى 45 الف نازح لازالوا في المحافظة ويسكنون مع اهالي كركوك، والبعض منهم قد يكون عاد إلى محافظته ولكنه لم يسجل رسميا".
ويشير إلى أن" المتبقي من النازحين الذين لم يعودوا مناطق سكناهم بسبب تدمير منازلهم من قبل داعش او العمليات العسكرية ولم يبقى لديهم شيء للعودة الى تلك المناطق، ولدينا 137 قرية مهدمة في كركوك، ويبلغ سكانها بحدود 15 الف عائلة، وقدمت الدائرة المنحة المالية لما يقارب من 5 آلاف عائلة"، مبيناً أن "هناك الكثير ممن لم يعودوا إلى مناطقهم السابقة لأنهم تعايشوا مع اوضاع كركوك وفرص العمل فيها".
