بعد يوم مضنٍ قضاه محافظ نينوى نجم الجبوري ينفي هنا وهناك _لوسائل إعلام محلية_ الشائعات التي تواردت ليلة أمس والتي تشي بتجميد صلاحياته وانتهاء فترة إدارته لنينوى. يختمها كلها بالقول " أنا باقي إلى أن يشاء الله".
ختم الجبوري يومه بقبول استقالة كان قد تقدم بها "زهير الأعرجي" قائممقام الموصل بتاريخ 8 شباط الماضي خلال مؤتمر صحفي، بعد أكثر من 16 عام قضاها الأعرجي في هذا المنصب. ليعين بدلا عنه وبالوكالة "أمين الفنش" مستشاره السابق في شؤون نقل الصلاحيات، هذا ماكشفه مصدر محلي لـ (كركوك ناو).
والفنش قانوني من مدينة الموصل بقي في مبنى محافظة نينوى كمستشار ومعاونا لأكثر من محافظ منهم "أثيل النجيفي" قبل دخول تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، إلى المدينة مرورا بمحافظها المقال "نوفل العاكوب" وليس انتهاء بمحافظ نينوى الحالي "نجم الجبوري".
وكاد الفنش أن يصل إلى منصب محافظ نينوى عام 2014 عندما نافس "العاكوب" بعد سقوط الموصل وخلفا للمقال أثيل النجيفي. لاسيما بعد أن فشل في الانتخابات التشريعية وقتذاك عن كتلة متحدون بتسلسل (٢٥).
نبغي تبديل الوجوه والضخ بدماء جديدة
الناشط السياسي محمد عباس عبر عن تكليف الفنش "بالاستحقاقات السياسية واتفاقات معينة تمخض عنها هذا التكليف".
فيما يرى الموظف أحمد الحمداني في محافظة نينوى بأن "لا يمكن الجزم بأهلية الفنش من عدمها إلا عندما نرى عمله على أرض الواقع".
وتسارع الموصليون بموقع التواص الاجتماعي (فيس بوك)، في نقل خبر تكليف الفنش "وكالة" لمنصب قائممقام الموصل بعد أن كان هذا المنصب حكرا للأعرجي طوال سنوات.
فانقسم المعلقون تجاه هذا التكليف يقول أحمد العربي أحد المعلقين" ينبغي تبديل الوجوه والضخ بدماء جديدة".
بينما أبدى آخرون استعدادهم لمباركة المنصب كون الفنش يمتلك خبرة إدارية تمتد لسنوات ويحتاج إلى جهد كبير في مواجهة ملفات عديدة أهمها ملف الجمعيات السكانية التي استولت على عدد كبير من أراضي الدولة عبر طرق غير شرعية وبيعها للمواطنين.