نضم العشرات من المواطنين والناشطنين المدنيين احتجاجاً سلمياً وسط قضاء خانقين على خلفية مطالب الجيش العراقي باخراج القوات الامنية التابعة الى اقليم كوردستان من القضاء.
حمل المحتجون شعارات عدة بينها " نطالب بالغاء قرار اشعال الفتنة"، في اشارة منهم لمطالب الجيش بانها ستثير حفيظة الكورد من سكنة القضاء والمدن التابعة له، وهي ضمن المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومية اقليم كوردستان لشمولها بالمادة 140 من الدستور العراقي.
في 16 تشرين الاول/ اكتوبر من العام 2017، نفذت القوات الاتحادية عملية سميت "فرض القانون" في المناطق المتنازع عليها، واعادت انشارها فيها، على اثرها اسحبت قوات البيشمركة والاسايش (الامن الكوردي)، من تلك المناطق، وعادت بعد اتفاق مع بغداد وتكون ضمن مراكز تنسيق مشتركة.
في الخامس من الشهر الجاري طالب قائد العمليات المشتركة في ديالى قوات البيشمركة والشرطة والآسايش التابعة لحكومة اقليم كوردستان بإخلاء مقراتها في خانقين والانسحاب في أقرب وقت.
وجاءت هذه المطالبة بعد زيارة لقائد العمليات المشتركة في ديالى وقائد الفرقة الأولى للجيش العراقي لمقرات القوات الأمنية التابعة لحكومة الاقليم في خانقين.
المتظاهرون الذين تجمعوا اليوم الثلاثاء، 10-10-2022، في خانقين حملوا اعلام اقليم كوردستان، مطالبين عدم تحويل مدينة السلام والتعايش الى ثكنة عسكرية، بحسب اللافتات التي رفعوها، وايضاً يقولون، " نريد العيش كأخوة وبمنطق العقل في سلام وحرية وعدالة إجتماعية".
مؤكدين في الوقت ذاته ان تجمعهم هذا رسالة الى السياسيين، ان "يبعدوا مصالحهم الشخصية عن خانقين، وان عناصر جميع القوات الامنية هم من ابنائهم".
مراسل كركوك ناو، الذي تواجد في التظاهرة أكد ان المتظاهرين لم يكونوا من الكورد فقط، بل تواجد معهم شباب من القوميات الاخرى.
بخلاف كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها، عادت قوات البيشمركة والشرطة والآسايش التابعة لحكومة الاقليم وتمركزت في قضاء خانقين منذ عدة سنوات وتشارك هذه القوات في إدارة الملف الأمني في القضاء.
وفقاً للمعلومات التي حصل عليها (كركوك ناو)، تواجد القوات التابعة لحكومة الاقليم يندرج ضمن اتفاق سابق أبرم بين الاتحاد الوطني الكوردستاني ووزارة الدفاع العراقية، وليس بموجب اتفاق بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية.
وبحسب مصادر أمنية من خانقين، تواصل معها مراسل (كركوك ناو)، أكدت ان الجيش العراقي علق مطالبه المتمثلة بإخراج قوات الاقليم من خانقين ومن المقرر أن يعقد قريباً اجتماع يضم مسؤولين كبار من ديالى والسليمانية للتوصل الى قرار نهائي.