سُجل خلال هذا العام 200 حريق في قضاء خانقين، 12 منها لبساتين النخيل، تضررت بسببها المئات الأشجار.
الحادث الأخير وقع يوم الأربعاء الماضي، 6 ايلول، وأسفر عن احتراق مساحة 10 دونمات من بساتين النخيل.
"توجهت في المساء الى بستاننا فشاهدت حريقاً كبيراً قد نشب في بستاني وأحد البساتين الأخرى، حاولنا مع عدد من المزارعين إخماد الحريق قبل أن تصل فرق الدفاع المدني"، هذا ما قاله هاوار عباس، مزارع في خانقين، لـ(كركوك ناو).
هاوار متزوج ومعيشة أسرته تعتمد على البستان، "ليس لدينا عداوة مع أحد ولا نعرف ما سبب وقوع الحريق الذي احترقت بسببه 10 دونمات من بساتيننا، الحريق التهم الكثير من اشجار النخيل، لكننا لا نعرف عددها بالضبط"، ويخشى هاوار من تكرار حادث الحريق، "أناشد ذلك الشخص، أياً كان، بأن يتوقف عن حرق بساتيننا، ما ذنب هذه البساتين لكي تلاقي هذا المصير؟".
أرسلنا فرقنا لإطفاء الحرائق حوالي 200 مرة، في بعض الأيام كانت لفرقنا خمس طلعات، 12 حادث حريق وقع في بساتين النخيل
وفقاً لمتابعات (كركوك ناو)، لم يتم الكشف عن نتائج التحقيق في الحادث ولم يوجه الاتهام الى أحد.
جبار جمعة، مدير الدفاع المدني في خانقين، قال لـ(كركوك ناو)، إن "الحريق وقع ضمن حدود لواء كرمسير الأول، بالقرب من نقطة تفتيش بابا محمود، وهي منطقة تكثر فيها بساتين النخيل، وصلت فرقنا على الفور... لكن بسبب ضخامة الحريق طلبنا المساعدة من الدفاع المدني في كلار فأرسلوا مركبة إطفاء، وتمت السيطرة على الحريق".
الحريق أسفر بحسب احصائية الدفاع المدني عن احتراق 10 دونمات من الأراضي الزراعية، بينها 50 نخلة.
في 26 آب الماضي نشب حريق في بستان نخيل آخر في خانقين احترقت بسببه العشرات من اشجار النخيل.
"سجل هذا العام أكبر عدد من الحرائق واحترقت مساحات أكبر من البساتين في خانقين مقارنة بالأعوام الماضية، أرسلنا فرقنا لإطفاء الحرائق حوالي 200 مرة، في بعض الأيام كانت لفرقنا خمس طلعات، 12 حادث حريق وقع في بساتين النخيل"، بحسب جبار جمعة.
وتشير احصائية حصل عليها (كركوك ناو) من دائرة زراعة خانقين الى وجود ألفين و254 دونم من البساتين المسجلة رسمياً (طابو) في القضاء، معظمها بساتين نخيل، فضلاً عن 160 دونم من الأراضي المسجلة على بصفة عقود.
نضطر للاتصال بمحطة الماء أو الدوائر التي لديها آبار لتزويدنا بصهريج ماء قبل التوجه الى موقع الحريق
ابراهيم خليل مدير زراعة خانقين قال لـ(كركوك ناو) إن الحرائق ألأخيرة التهمت ما يقرب من 30 الى 40 ألف دونم من الأراضي الزراعية، "كانت بساتين نخيل فقط، حسب معلوماتنا، هذه المرة الثالثة التي تندلع فيها حرائق في بساتين النخيل خلال هذا العام".
الزراعة والدفاع المدني تؤكدان جهلهما بهوية المتسببين بحرائق البساتين.
(كركوك ناو) نشر في آب 2021 تقريراً حول قضية تجريف بساتين النخيل في خانقين أشار الى أن عشرات المزارعين في خانقين يقتلعون ويحرقون اشجار النخيل بغية تحويلها الى قطع أراضي سكنية وبيعها بمبالغ أكبر، دون الرجوع الى الحكومة، و بدعم اشخاص متنفذين.
ويقول مدير الدفاع المدني، "حين يقع حريق كبير في البساتين نعجز عن السيطرة عليه وإخماده، لأننا لا نملك آبار مياه خاصة بنا للتزود بما يكفي من الماء لإخماد الحريق، نضطر للاتصال بمحطة الماء أو الدوائر التي لديها آبار لتزويدنا بصهريج ماء قبل التوجه الى موقع الحريق".