نور، الفتاة المصلاوية التي فقدت بصرها بسبب مرض لازمها منذ الطفولة، ونُشِرت قصتها على موقع (كركوك ناو) قبل أكثر من عامين، تخرجت الأولى على دفعتها في الجامعة وحصلت على فرصة عمل ودعم لإكمال دراسة الماجستير.
نور حامد ابراهيم تخرجت الاسبوع الماضي من قسم الاعلام بكلية آداب جامعة الموصل بتقدير امتياز.
"بعد أن نُشر خبر تخرجي على صفحة (كركوك ناو) قبل أيام، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قصتي وأعادت نشرها مشيدةً بنجاحي الكبير في الدراسة الجامعية"، حسبما قالت نور لـ(كركوك ناو).
واشارت نور الى أن الأصداء التي تركتها قصتها، جعلت جامعة النور في الموصل تتواصل معها وتمنحها فرصة عمل في الجامعة، "جامعة النور تولت على عاتقها تأمين كافة احتياجاتي ومستلزماتي لإكمال دراسة الماجستير في أي جامعة أختارها".
أصيبت نور منذ طفولتها بمرض شوه صورة الحياة في عينيها وانتظرت مع عائلتها وصولها الى السن الذي يسمح لها بإجراء عملية جراحية خارج العراق تعيد لها البصر. لكنها لم تكن تعرف أن اجتياح تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام-داعش" لمدينة الموصل في 2014 سيمنعها من الخروج ويحرمها من بصرها.
بعد استعادة الموصل من قبضة داعش، التحقت نور بأول إذاعة افتتحت في المدينة لتبدأ مشوارها الإذاعي بتقديم برنامج لذوي الهمم المبدعين، فنالت اعجاب الكثيرين بأدائها وتحضيرها الجيد. بعد فترة قُبِلت في قسم الاعلام بكلية آداب جامعة الموصل.
رغم المصاعب التي واجهتها، لم تستسلم نور ولم تدع فقدانها البصر يمنعها من مواصلة تحقيق أحلامها وتخرجت الأولى على دفعتها في قسم الاعلام، "حصلت على تقدير امتياز في جميع المواد وكنت الأولى بقسم الاعلام".
تستخدم نور مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي وتتواصل مع الآخرين عن طريق نظام (Voice Over) الصوتي المصمم للمكفوفين ويعمل على تحويل النص الى صوت.
موقع (كركوك ناو) نشر قبل عامين قصة نجاح وتفاصيل حياة نور .